أوقفت مصالح الدرك الوطني عبر العديد من الولايات خاصة الهضاب العليا والوسط وولايات الشرق بداية من هذا الشهر (111) شخصا بتهمة الإعتداء على الموالين وسرقة المواشي سواءا من الإسطبلات أو الأسواق وقد تم استرجاع من خلال التحقيقات المعمقة 263 رأس قد اعيدت إلى أصحابها وعلى حسب ذات المصالح فإنه خلال هذه السنة قد عالجت وحدات الدرك الوطني المتواجدة عبر مختلف الولايات 1483 قضية تخص سرقة 22274 رأس غنم وعلى إثر التحقيقات التي قامت بها مختلف الوحدات تم إسترجاع 2030 رأس غنم وتوقيف 805 شخصا تم تقديمهم إلى العدالة. وعلى حسب ذات المصادر فإن معظم الأساليب المنتهجة من طرف عصابات سرقة المواشي أصبحت مكشوفة ومعروفة ومنها ان هذه الأخيرة تنشط في الفترة الليلية أو في الصباح الباكر بالأمكنة والمستودعات الغير المحروسة وباستعمال المركبات النفعية كالسيارات المغطاة والشاحنات مستغلين الطرق الثانوية لتفادي الوقوع في قبضة مصالح الدرك، كما أن معظم السرقات تتم ليلة الأسواق وهذا بالسطو على أسواق المواشي حتى يتسنى لهم بيعها مباشرة في الأسواق الولايات المجاورة وبفارق زمني قصير حتى لا ينكشف أمرهم. كما أن العصابات تقوم بتتبع آثار الشاحنات المحملة بالمواشي وحين تحن الفرصة تتم السطو على أصحابها باستعمال الأسلحة البيضاء وحتى السيوف هذا إضافة إلى إفتعال حوادث المرور ليتم بعدها السطو على أصحاب الشاحنات. وعليه فإن مصالح الدرك الوطني إتخذت جملة من الإجراءات وهذا تزامنا من اقتراب عيد الأضحى للحد من هذه الظاهرة منها المتواجد المستمر والدائم في الميدان من أجل التدخل الردعي والفعال لقمع الظاهرة والمساهمة في العمل الوقائي هذا اضافة إلى تأمين وضمان تنقل الأشخاص والممتلكات عبر شبكة الطرقات لتفادي حالات السرقة والإعتداءات. كما أن من المنتظر أن تقوم مصالح الدرك الوطني بتكثيف السدود ونقاط المراقبة والدوريات ابتداءا من الليل إلى غاية الفترة الصباحية وعلى مدار اليوم خاصة لأيام أسواق الماشية من أجل مراقبة وتفتيش المركبات التي تنقل الماشية، هذا زيادة على وقع سدود ونقاط مراقبة عند مخارج المناطق المؤدية إلى الولايات المجاورة وخاصة الأماكن التي سبق وان تم تسجيل فيها قضايا سرقة المواشي كما عمدت أيضا مصالح الدرك الوطني إلى إطراقية المستمرة لأسواق الماشية واليومية بوضع شكل أمني وكذا القيام بنشاطات جوارية مع حث مربي الماشية على ضرورة إخطار مصالح الدرك فور وقوع تحركات مشبوهة وذلك باستعمال الخط الأخضر (1055) للتدخل. كما قامت ذات المصالح بإخضاع كافة الممولين ومربي المواشي المتواجدين عبر اقليم الإختصاص وتحديد مواقعه قصد القيام بالإجراءات الضرورية هذا إضافة إلى تكثيف المراقبة على المذابح المتواجدة عبر اقليم الإختصاص وكذا تركيز المراقبة على نقاط البيع المنتشرة عبر محاور الطرقات التي تعرف حركة كثيفة بمناسبة اقتراب عيد الأضحى.