سجلت وحدات الدرك الوطني خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، 1483 قضية سرقة المواشي على مستوى التراب الوطني، أدت إلى سرقة 22274 رأس ماشية، منها 19.894 رأس غنم، 1196 بقرة، 1162 رأس ماعز، 16 حصانا و6 جمال. وأسفرت التحقيقات في هذه القضايا عن استرجاع 2030 رأسا وتوقيف 805 متورطين قُدموا للعدالة. وتتصدر ولايات الجلفة، تبسة، المدية والطارف قائمة الولايات الأكثر تعرضا لهذه الظاهرة. ويُشير تقرير أعدته خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، تلقت “البلاد" نسخة منه، إلى أن السرقة والسطو على المواشي تنتهج أساليب متعددة، حيث إن معظم السرقات تقع خلال الليل أو في الصباح الباكر وتستهدف الأماكن والمستودعات غير المحروسة باستعمال المركبات النفعية منها السيارات المغطاة والشاحنات، ثم يستغل المتورطون الطرق والمحاور الثانوية لتفادي الوقوع في قبضة مصالح الدرك. كما أن هذه العصابات تستغل ظرف الليل لسرقة المواشي حتى تتمكن من بيعها مباشرة في أسواق الولايات المجاورة في وقت قصير حتى لا ينكشف أمرها. وأصبحت الشبكات الإجرامية تترصد وتتعقب الشاحنات المعبأة بالماشية وتستغل أية فرصة سانحة للاعتداء على أصحابها وسرقة مواشيهم، بحيث تلجأ في عدة حالات إلى افتعال حوادث مادية للمرور ليتم بعدها السطو على أصحاب الشاحنات. ويُؤكد التقرير، أن الولاياتالشرقية تتصدر الولايات الأكثر تضررا من هذه الجريمة، حيث سجلت فيها وحدات الدرك خلال تسعة أشهر 556 قضية، أي بنسبة 37 بالمائة من مجموع القضايا، تم خلالها سرقة 7536 رأس ماشية استُرجعت منها 944 بعد التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك، حيث احتلت ولاية تبسة الترتيب ب 84 قضية، تليها الطارف ب 71 قضية، ثم باتنة، أم البواقي، سطيف، سوق أهراس، برج بوعريريج، قالمة، خنشلة، بجاية، سكيكدة، قسنطينة، عنابة، ميلة وجيجل. وسجلت ولايات الوسط 461 قضية، بما يُمثل 31 بالمائة من مجموع القضايا، حيث تمت سرقة 5755 رأس ماشية في عدة ولايات تم استرجاع منها 251 رأسا، على رأسها ولاية الجلفة ب85 قضية متبوعة بولاية المدية ب74 قضية، ثم البليدة، الشلف، المسيلة، عين الدفلى، الجزائر والبويرة. فاطمة الزهراء.أ