اختار منظمو المهرجان الدولي أرتيفارتي الفنية، تنظيم دورته السادسة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بولاية بوجدور (مخيمات 27 فيفري سابقا)، للرد على الادعاءات الإسبانية الزاعمة أن عملية اختطاف ثانية ستكون خلال هذه الفعالية، وأن الحكومة الصحراوية اتخذت كل الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية المتعاونين والمتضامنين مع القضية الصحراوية بمخيمات اللاجئين وذلك بالتنسيق مع حكومات بلدانهم. قال عبدين بوشرايع ممثل تظاهرة أرتيفارتي بالأندلس والمنسق العام للفعالية في تصريح ل«المساء”، أن الدورة السادسة التي انطلقت أمس وتدوم أسبوعين، ستخرج من الأراضي المحررة بتيفارتي وستنظم نشاطاتها بمخيمات اللاجئين للرد على الحكومة الإسبانية التي تريد سحب المتضامنين الإسبانيين من المخيمات، بذريعة أن لها معلومات دقيقة عن حدوث عملية اختطاف ثانية، بعد التي حدثت السنة الماضية حيث تم اختطاف ثلاثة من المتعاونين اسبانيين وايطالي، مؤكدا أن الحكومة الصحراوية وضعت مخططا أمنيا بالتنسيق والتشاور مع الحكومات التي لها متضامنون مع القضية الصحراوية بالمخيمات. وبخصوص التظاهرة الفنية، أوضح بوشرايع أن فكرتها جاءت من مجموعة فنانين من مدينة اشبيلية الإسبانية، تهدف إلى التضامن وتحسيس المجتمع الدولي من الناحية التاريخية وإبراز الآثار السلبية للحرب في المناطق المحتلة، وعلى هذا الأساس يتخذ الفنانون عبر إبداعاتهم وسيلة للتعبير عن القضية الصحراوية آخر المستعمرات في القارة الإفريقية. وتشارك ثلاث عشرة دولة في طبعة 2012 بعلماء آثار، رسامين، نحاتين ومخرجي أفلام وغيرهم، وبمشاركة مميزة لسبعة فنانين مشهورين عالميا ستكون أعمالهم حاضرة خلال الفعالية الثقافية، وحسب المتحدث، فإن أرتيفارتي تظاهرة سنوية تدوم شهرا بالأراضي الصحراوية المحررة، والأكثر من ذلك أنها تنشط على مدار السنة من خلال تنظيم معارض في مختلف مدن العالم، وتم تنظيم أول معرض بالجزائر، كما أقيمت معارض بكل من برلين، لندن، نيويورك ومدريد وغيرها. أما عن المشاركة الجزائرية، كشف المتحدث أنها تتميز بالتنوع في مختلف الفنون، وتنظيم قافلة فنية سميت “الجزائر الصحراء أرتيفارتي”، تضم أكثر من عشرين فنانا. وتعد تظاهرة أرتيفارتي الفنية الدولية، التي افتتحت أمس، تجسيدا لرؤية التضامن بين الشعوب وتجلب جمعا غفيرا من الفنانين لينخرطوا في عملية التضامن مع الشعب الصحراوي، والتقريب بين الثقافات والتعريف بالقضية الصحراوية في العالم. للإشارة، تم أمس كذلك افتتاح المهرجان الثقافي بمخيمات اللاجئين بأوسرد، بتنظيم مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية التي تعكس تراثهم التاريخي، ومنها التي تعبر عن مأساة الصحراويين في الأراضي المحتلة. مبعوثة”المساء” إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف: دليلة مالك