لفت ولد السالك الأنظار، في تصريح له بمخيم بئر لحلو، لما أدان ما يعتبره كمحاولة من المغرب «لإستغلال سياسيا»، اختطاف المتعاونين الإنسانيين الأوروبيين الثلاثة يوم الأحد الفارط بمخيمات اللاجئين الصحراويين ، حيث قال السالك أن «وزير الشؤون الخارجية المغربي قد نسي أن بلده يمارس إرهاب دولة ضد شعب بأكمله منذ 1975»، ردا على تحميل الفهري، الجزائر مسؤولية الاختطاف في ندوة صحفية عقدها منتصف الأسبوع المنقضي رفقة نظيره الإسباني. ورأى السالك أن الفهري اغتنم ندوة صحفية نشطها بالرباط لتمرير الرسالة المغربية التقليدية المبنية على الأكاذيب و التضليل ضد القضية الشريفة للشعب الصحراوي عوض إدانة هذا العمل الإرهابي الشنيع». مؤكدا أن المغرب «ينتهك حقوق الإنسان الأساسية في الصحراء الغربية» مبرزا في هذا الخصوص الأساليب التي ينتهجها لاسيما الاختطاف والتعذيب والاغتصاب وجميع الممارسات المهينة التي تجسدها سياسة الاحتلال والاستعمار المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة». مشيرا بأن الإرهاب « ظاهرة دولية تمس جميع دول العالم وتخلف العديد من الضحايا» و بالتالي «لا يحق لأي أحد استغلالها لغايات سياسية ضد أعداءه». ونبه الوزير الصحراوي نظيره المغربي بأن «بلده رغم كونه من بلدان العالم التي تضم أكبر عدد من رجال الأمن كان مسرحا لأعمال إرهابية وحشية في الدارالبيضاء ومراكش حصدت عشرات الضحايا الأجانب». وشدد محمد سالم ولد السالك أن الحكومة الصحراوية تعتبرأن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي « خطط ونفذ جريمة اختطاف عاملي الإغاثة الأوروبيين الثلاثة «. قائلا أن «كافة المؤشرات تدل الى غاية الوقت الحالي على أن تنظيم القاعدة وراء حادث اختطاف عاملي الإغاثة الإسبانيين والإيطالية التي كانت معهما». .. والاختطاف يضاعف حملة التضامن مع الشعب الصحراوي وإن كانت حادثة الاختطاف التي جرت في مخيم الرابوني بتندوف، عمل إجرامي، يؤرق الدول الجارة التي رفعت تحدي محاربة القاعدة على غرار الجزائر، إلا أنها ، في نفس الوقت ضاعفت التضامن الدولي مع الصحراويين، إذ دعت المؤسسة الأمريكية من اجل الصحراء الغربية «يو أس وسترن صحارا فوندايشن» المجموعة الدولية إلى التعاون مع الجمهورية الصحراوية من اجل تحرير المختطفين، حيث صرحت رئيسة المؤسسة سوزان سكولت أن «أو أس-وسترن صحارا فوندايشن» دعت إلى تعاون وطيد للمجموعة الدولية من اجل العمل مع الجمهورية الصحراوية للحصول على تحرير العاملين الثلاثة في المجال الإنساني مع التزام متزايد بمساعدة اللاجئين الصحراويين». داعية المجموعة الدولية إلى مضاعفة تعاونها مع الجمهورية الصحراوية من اجل تحرريهم بكل أمان». قائلة انه «أمام هذا العمل الإرهابي علينا أن نضاعف جهودنا لمساعدة هؤلاء». و تأسفت قائلة «ان عالمنا في نزاع بين الذين يستعملون الوسائل السلمية و سيادة القانون مع احترام حقوق الإنسان و الكرامة من اجل بلوغ أهدافهم ضد الذين يلجؤون إلى العنف و التخويف والإرهاب و ليس لهم أي احترام لحياة الإنسان». أكدت أن المجموعة الدولية «عليها أن تستجيب لهذا العمل الإرهابي مع تضامن اكبر مع الشعب الصحراوي و قضيته العادلة». في نفس السياق، قرر مجلس الوزراء الصحراوي اتخاذ إجراءات أمنية لحماية المتضامنين مع الشعب الصحراوي على مستوى مخيمات اللاجئيين والمناطق المحررة، ففي بيان توج اجتماع طارئ عقد برئاسة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والأمين العام لجبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز . أكد الأخير بأن» معركة الشعب الصحراوي الأولى ستبقى دائما من اجل التحرر والاستقلال». مشيرا إلى اتخاذ « تقرر اتخاذ حزمة من الإجراءات للرفع من المستوى الأمني بكافة التراب الصحراوي المحرر ومخيمات اللاجئين الصحراويين لاسيما المتعلق بحماية المتضامنين والمتعاونين وضيوف الشعب الصحراوي «. وقال الرئيس الصحراوي بان المعركة «الجديدة مع الإرهاب فرضت على الصحراويين كما فرضت المعركة التحريرية من قبل مع العدو سنة 1975» مؤكدا أن « المواجهة ماتزال متواصلة». ليلى.ع