أصدرت 16 جمعية ولجنة حقوقية صحراوية من المناطق المحتلة، بيانا مشتركا أمس الثلاثاء، نددت فيه بالاختطاف الإرهابي الجبان لثلاثة متعاونين أجانب من مخيمات اللاجئين الصحراويين على أيدي مجموعة مسلحة مجهولة، كما دعت المنتظم الدولي للعمل على إنقاذ حياة المختطفين. وعبرت الهيئات الحقوقية ال16 في بيان مشترك نشر على موقع اتحاد الصحافيين والكتاب الصحراويين على شبكة الأنترنت عن تضامنها المطلق مع الضحايا، وعائلاتهم ومنظماتهم، داعية كل المنظمات الدولية لإدانة هذا العمل الجبان، الذي يهدف لمقايضة الرهائن بالأموال والضغط على دولهم وعائلاتهم. كما أكدت مدريد أمس، تعاونها لأجل الافراج عن الرهائن المختطفين من طرف مجهولين من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف، نافية ادعاءات الرباط واتهام المخزن الجزائر بالتورط في هذا الاختطاف. أعلنت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث أمس الثلاثاء في الرباط أن اسبانيا تعمل بشكل مكثف مع حكومات أخرى في المنطقة من أجل الإفراج عن الرهائن الذين خطفوا الأحد من مقر جبهة البوليساريو في جنوب غرب الجزائر. وقالت الوزيرة في ندوة صحافية في الرباط مع نظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري أمس، أن اسبانيا تعمل بشكل مكثف مع حكومات أخرى في المنطقة (المغرب العربي والساحل) من أجل تحرير الرهائن. وكذبت وزيرة خارجية مدريد تصريحات الفهري التي يتهم فيها الجزائر بالضلوع في هذا الخطف قائلة في مضمون حديثها إنه ليس لدينا أي تأكيد من طرف الخاطفين، وكوزيرة لا يمكنني أن أتحدث أمر غير مؤكد. ونقلت وسائل إعلام أمس عن المسؤولة الاسبانية قولها إن كل بلدان المنطقة لديها معلومات بما في ذلك المغرب ومن المهم التعاون وتعزيز الأمن في المناطق التي يوجد فيها متعاونون أجانب. وكان مسؤول مالي رفيع قد أكد أول أمس أنه لا أثر في مالي للمتعاونين الاسبانين والايطالية المخطوفين الأحد، في عملية تزامنت مع بداية زيارة رسمية يقوم بها الرئيس المالي أحمد توماني توري إلى الجزائر. يذكر أن ثلاثة عاملين انسانيين أوروبيين هم إسبانية وإسباني وإيطالية قد تعرضوا لاختطاف الأحد الماضي من مخيم بمنطقة الرابوني، حيث مقر الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قرب تندوف في هجوم نسبته الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.