اختتمت، بعد ظهر أمس، الطبعة ال21 لمعرض الإنتاج الجزائري والصالون الجزائري الرابع للتصدير "جزاير اكسبور" ومعرض "ذاكرة وإنجازات" الذي نظمته وزارة التجارة في إطار إحياء الذكرى ال50 لاستقلال الجزائر. وأكد السيد عبد المجيد بكوش مستشار لدى الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير المنظمة مناصفة لهذه التظاهرة أن هذا الموعد الاقتصادي "كلل بالنجاح" بما انه مكن المنظمين من بلوغ الهدف المتوخى وهو ترقية الإنتاج الوطني، معلنا عن إعادة تنظيم معرض الإنتاج الجزائري السنة المقبلة بعد سنتين من الغياب. وأوضح السيد بكوش أن حصيلة هذه التظاهرة جد مرضية وأنها ستكون "بمثابة مقياس لحساب جهد الدولة" في مجال سياسة تشجيع الإنتاج الوطني وتنمية المؤسسة الجزائرية. واعتبر أن الجزائر "تعيد تنظيمها في الداخل. واليوم كل جهود الدولة منصبة على تنمية المؤسسة الجزائرية ومن خلال المؤسسة الجزائرية إذن هذا الصالون ضرورة لقياس هذا الجهد"، مشيرا إلى أن "الجزائر كلها كانت ممثلة في هذه التظاهرة الثلاثية". وتمثل الهدف من معرض الإنتاج الجزائري المنظم تحت شعار "تحدي الإنعاش" في تمكين المؤسسات الجزائرية من إعطاء لمحة عن تطور مسارها والنتائج التي توصلت إليها والتعبير عن تطلعاتها. وأضاف السيد بكوش أن "العارضين جد راضين بتلقي زيارة عدد كبير من المحترفين وممثلي الجمعيات وهيئات بإمكانها تبليغ رسائلهم وتثمين تطلعاتهم". وحتى وإن كان الإقبال "متوسطا" فإن هذا الموعد -يقول السيد بكوش- سيتخذ بعدا أهم في المستقبل. وأوضح أن "هذا التوافد سببه الظرف الحالي، حيث فضل الجزائريون الحفاظ على جهدهم المالي لعيد الأضحى والسنة المقبلة سيكون الوضع مختلفا". وشاركت في معرض الإنتاج الوطني ال21 الذي خصصت له مساحة بلغت 8040 مترا مربعا 159 مؤسسة عمومية وخاصة تمثل ثمانية قطاعات نشاطات وهي الصناعات التحويلية ب33 عارضا والمالية والخدمات ب20 عارضا والصناعة الكهربائية والالكترونية ب16 عارضا والزراعة الغذائية ب18 عارضا والميكانيك والحديد والصلب ب19 عارضا وصناعات مختلفة ب5 عارضين والصناعة الكيماوية والبتروكيماوية ب43 عارضا والجماعات ب5 عارضين. وإضافة إلى فضاءات العرض التي قدم اليها الزوار للاطلاع على المنتوجات التي اقترحت عليهم فقد خصص جناح للبيع قصد السماح للجمهور العريض بالاستفادة من العروض الترقوية. كما تم التنازل عن مساحة للمؤسسات المشاركة في معرض الانتاج الوطني فيما تم الترخيص للمؤسسات غير المشاركة لتسويق منتوجاتها خلال هذه التظاهرة من خلال دفع تسعيرة مدروسة في إطار مساهمة من طرف سافكس حسب المنظمين. وشاركت في الصالون الجزائري الرابع للتصدير "جزائر اكسبور" -الذي تزامن تنظيمه مع معرض الانتاج الوطني ال21 تحت إشراف الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية على مساحة 968 مترا مربعا- ما لا يقل عن 43 مؤسسة تمثل 4 قطاعات نشاطات تحت شعار "الانتاج الجزائري تحديات الانعاش". وعلى هامش هذين الصالونين نظمت وزارة التجارة معرضها "ذاكرة وإنجازات" خصص لتقديم حصيلة القطاع. وبالمناسبة تم تكريم وزراء سابقين وإطارات من القطاع خلال حفل نظم بحضور كل من وزراء التجارة السيد مصطفى بن بادة والفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى والمجاهدين السيد شريف عباس وكاتب الدولة المكلف بالاستشراف والاحصاء السيد بشير مصيطفى وكذا الأمين العام للمركزية النقابية السيد عبد المجيد سيدي سعيد.(وأج)