يرى المدرب نور الدين سعدي أن الأغلبية الكبيرة من مسيري الأندية الجزائرية لهم نظرة ضيقة عن المدرب الجزائري وتنتابهم عقدة كبيرة، وقال سعدي ل«المساء” بخصوص التغييرات الحاصلة في العارضة الفنية لبعض الفرق: “النتائج هي التي أصبحت تتحكم في مستقبل المدربين في أي فريق كان. والجميع يدرك أن هناك عدة أمور مرتبطة بالتسيير هي التي تتسبب بنسبة كبيرة في الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأندية وينعكس ذلك مباشرة على العمل الذي ينجزه المدربون الذين يجدون أنفسهم يقودون لاعبين يشتكون من أوضاعهم المالية ولا يمكن لهم التركيز لا في التدريبات ولا أثناء مشاركتهم في المباريات الرسمية، فلا يمكن لأي مدرب في مثل هذه الحالة تحقيق نتائج إيجابية مع فريقه. لقد حان الوقت لإعادة النظر في كفاءة المسيرين الذين يقودون الأندية، هل يملكون أهلية التسيير لاسيما في الوقت الحالي الذي دخلت فيه كرة القدم الجزائرية عالم الاحتراف أم أن الآمر يتطلب تغييرهم بإطارات رياضية كفأة لها دراية كبيرة بشؤون كرة القدم في الجزائر وفي العالم أيضا”. ونوه المدرب نور الدين سعدي بالسياسة المتبعة في اتحاد الحراش، حيث قال عن هذا النادي: “أظن أن اتحاد الحراش يشكل الإستثناء والمثال الحقيقي فيما يتعلق باستقرار العارضة الفنية، لأنه لأول مرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية يستمر مدرب في العارضة الفنية لمدة خمس سنوات متتالية وأعني هنا زميلي بوعلام شارف الذي تتماشى عقليته مع عقلية مسيري النادي، حيث يفضل الجميع العمل المستمر من خلال الإعتماد على سياسة التشبيب في الفريق، وأظن ان اتحاد الحراش سيجني عن قريب نتائج هذه السياسة الرائدة في بطولتنا، بدليل ان الفريق يحتل المركز الأول في ترتيب الرابطة الأولى”.