لم تمر سوى ثلاث جولات على بداية الموسم الجديد 2012/ 2013، حتى بدأت تسقط رؤوس بعض المدربين الأجانب، الذين تهافت عليهم رؤساء الأندية في الصيف الماضي، حتى اعتبرها البعض بأنها موضة الموسم، فالبداية كانت بالمدرب الفرنسي باتريك ليفيغ الذي أشرف على تحضيرات مولودية الجزائر، إلا أنه لم يعمر كثيرا، حيث فضل منسق فرع كرة القدم في المولودية عمر غريب، الطلاق مع هذا التقني الفرنسي، الذي كان يفرض حسبه ضغطا على اللاعبين وخشي أن يؤثر ذلك على عناصر فريقه، في حين كان هذا المدرب بصدد فرض الانضباط فقط في تشكيلة العميد... ليستنجد عمر غريب بالمدرب الذي سبق له وأن درب المولودية من قبل، جون بول رابييه، الذي لم يشفع له ما تحقق أمام الوداد في تلمسان بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر في الجولة الأولى وشبيبة الساورة في الجولة الثانية بهدف لصفر، في الانهزام الأخير الذي مني به الفريق ضد اتحاد العاصمة في اللقاء الأخير، ليعلن عمر غريب عن إقالة هذا المدرب وكأن البطولة كلها كانت متوقفة على هذه المقابلة، حيث يرى غريب في تصريحاته الأخيرة، أنه لم يتعرف على فريقه، الذي لم يستطع أن يلعب جيدا وفقا للخطة التي رسمها المدرب رابييه، ليحمله مسؤولية الانهزام الأول للمولودية، وبعد أن كان المدرب الأجنبي هو الكل في الكل في المولودية، أكدت بعض المصادر المقربة من النادي بأن إدارة الفريق تفكر في المدرب واللاعب الدولي السابق جمال مناد لخلافة رابييه. ألفاس أبعد من مولودية قسنطينة وزرماتن يقال من عنابة عميلة إقالة المدربين الأجانب عرفت سرعة كبيرة، حيث سبق وأن انفصل فريق مولودية قسنطينة الناشط في الرابطة المحترفة الثانية عن مدربه البرازلي خواو ألفاس بعد أن انهزم الفريق بنتيجة خمسة أهداف كاملة مقابل صفر أمام اتحاد البليدة في الجولة الثانية، ليستنجد بالمدرب الجزائري عبد الكريم لطرش، كما عرف مدرب اتحاد عنابة السويسري زرماتن نفس المصير عندما أقيل بعد ثلاثة أشهر من إشرافه على حظوظ النادي، لتعود إدارة النادي العنابي للاتصال بالمدرب المحلي يونس إفتيسان ليقود العارضة الفنية للفريق. فابرو في الطريق كما تشير بعض المصادر إلى أن الجولات القادمة ستعرف سقوط رؤوس مدربين أجانب آخرين، فمصدر مقرب من شبيبة القبائل يؤكد أن أيام فابرو تحسب، فهذا المدرب الذي أشرف على تحضيرات الشبيبة، لا يعرف كيف يقود فريقه خارج القواعد، فقد انهزم في الحراش وفاز في تيزي وزو أمام وداد تلمسان بنتيجة عريضة، غير أن عودته بانهزام من بشار أمام شبيبة الساورة، جعلت إدارة النادي وعلى رأسها الرئيس حناشي، يعطي لهذا المدرب مهلة أخيرة إلى غاية الجولة القادمة حيث سيلتقي الكناري بشباب بلوزداد في تيزي وزو، فهذا اللقاء حسب ما أكدت عليه ذات المصادر، قد يكون الأخير بالنسبة للتقني الإيطالي، الذي أصبح لا يحقق الإجماع في بيت الشبيبة. المدربون الأجانب استقدموا لضمان التحضيرات فقط ويبدو أن بعض رؤساء الأندية الذين يبحثون عن النتائج الإيجابية السريعة، يكونون قد ندموا من جهة عن استقدام المدربين الأجانب، لكن البعض منهم درس الوضعية جيدا وكانت سياستهم مضبوطة، وهذا بجلب مثل هؤلاء المدربين لضمان التحضيرات في الفترة الصيفية الماضية، والإشراف على انطلاقة الموسم، ثم الإقدام على إقالتهم لأنهم يكلفون الإدارة كثيرا، وقد كان بعض التقنيين الجزائريين وعلى رأسهم المدرب نور الدين سعدي، الذين تحدثنا إليه سابقا على حق، عندما أكد لنا أن هؤلاء المدربين لا يملكون أي شيء وسيقالون واحدا تلو الآخر، لأن معظمهم يقبل العمل في الجزائر لأنه لم يحصل على أي عرض من أي بلد آخر، فحسب سعدي، فإن هؤلاء يصنعون أسماء في الجزائر على حساب التقنيين الجزائريين.