يسير فريق شباب بلوزداد نحو الهاوية، بسبب المشاكل الكثيرة التي عاشها في الأيام الأخيرة، والتي لم تعرف الحلول لحد الآن، فقد فشل الرئيس عز الدين قانا، في إعادة بريق هذا النادي الذي ارتبط اسمه بالألقاب، ليرمي المنشفة ويستقيل من مجلس إدارة شباب بلوزداد، بعد أن كان محل انتقاد وشتم من قبل أنصار النادي في لقاء الجولة الماضية ضد مولودية العلمة، الذي فرض على الشباب التعادل على قواعده في ملعب 20 أوت. قانا الذي عاش منذ مجيئه إلى الفريق، ضغطا كبيرا من قبل المحيطين والأنصار، لم يتمكن من مسايرة الأحداث وأظهر بأنه بعيد تماما عن مجال كرة القدم، في وقت لم يلق فيه الدعم والمساعدة من قبل أبناء النادي، الذين عارضوا فكرة ترؤسه للشباب، منذ الموسم الماضي، بعد تنصيبه خلال عقد جمعية عامة، وكان الرئيس السابق للفريق محفوظ قرباج من فرضه ليكون خليفته، ليتفرغ هو لمهمته في الرابطة الوطنية المحترفة، بعد أن عين على رأسها. ودخل الشباب في نفق مظلم، فهو بدون رئيس ولا مدرب، إضافة إلى دخول اللاعبين في إضراب، احتجاجا على عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية لحد الآن، فبيت شباب بلوزداد يحترق من الداخل، والمشاكل كثرت دون أن تجد من يحلها، هذا ما جعل النتائج دون المستوى، وحسب مصدر خاص من النادي، فإن استقالة قانا، ما هي إلا تجميد لنشاطه، بعدما شعر بأنه مهدد، عندما أبدى الرئيس الأسبق محمد لفقير نيته في شراء أسهم النادي، حيث رأى بأن هناك أمرا ما يحاك ضده، لهذا ارتأى التصريح بأنه مستقيل من منصبه. كما تضيف ذات المصادر، بأن كل شيء سيتضح نهاية الأسبوع الحالي، في حين سيتكفل الأمين العام للنادي محمد بلعيد بإدارة أمور الفريق مؤقتا، إلى غاية تسوية الوضعية على مستوى رئاسة مجلس الإدارة، فالأمور متوقفة في هذا الفريق، الذي لم يرد لاعبوه التراجع عن قرارهم لوقف الإضراب إلى غاية تسوية وضعيتهم المالية. فمن سيتكفل بهذا الملف الساخن في شباب بلوزداد، ويسوي وضعية اللاعبين قبل حدوث الكارثة ؟