يوشك شباب بلوزداد أن يقع في أزمة حقيقية عقب انسحاب رئيسه عز الدين قانا، المتهم من طرف الأنصار بالتقصير في استقدام لاعبين جدد، حيث أعابوا عليه تردده المستمر في تخصيص أموال مناسبة لهذه العملية، مما جعل عدة لاعبين ذوي مستوى يترددون في حمل ألوان النادي. وقد كان واضحا منذ انطلاق النادي في إعداد الموسم القادم، أن قانا غير مستعد لمواصلة مهمته على رأس شباب بلوزداد، وهناك في بلوزداد من يرى أن انسحابه كان منتظرا ومنطقيا في آن واحد بعد تراكم المشاكل، التي كانت بدايتها بتردد المساهمين الماليين الأعضاء في مجلس الإدارة في القيام بواجبهم، حيث استمر قانا في تسيير الفريق ماليا بمفرده، ويرجع سبب انسحابه من شباب بلوزداد إلى ضغوط قوية مورست عليه من قبل أعضاء من عائلته أكدوا أنه لم يجن سوى المشاكل منذ توليه رئاسة شباب بلوزداد، مؤكدين أن قانا ضحى كثيرا من أجل الفريق وقام بواجبه ولا يمكن لأحد أن يشكك في حبه لشباب بلوزداد، ويكفي أن هذا الأخير لعب تحت قيادته الأدوار الأولى في بطولة الموسم المنصرم ويرجع له الفضل في احتفاظ الفريق بكل كوادره باستثناء تأخر اللاعب الدولي سليماني عن تجديد عقده مع النادي. كما أن قانا لم يتحمل الانتقادات اللاذعة التي تلقاها من الأنصار الذين أعابوا عليه تباطؤه في عملية استقدام لاعبين جدد للفريق، وكان هذا الموقف بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت قانا إلى رمي المنشفة والذهاب من النادي دون رجعة، حيث قال لمقربين منه أنه ليس بقرة حلوبا لكي يأخذ على عاتقه كل مصاريف تسيير الفريق. ولا شك ان انسحاب قانا سيترك الأزمة التي يعيشها النادي مفتوحة على مصراعيها، وقد بدأ أعضاء من الفريق الهاوي ولجنة الأنصار يتحركون يمينا وشمالا لتفادي وقوع الفريق في صعوبات كبيرة ستتسبب في تأخر دخوله في التحضيرات تحسبا لبطولة الموسم القادم، حيث تم الاتصال بعدة مسيرين قدامى من أجل حثهم على العودة إلى النادي في هذا الظرف الصعب الذي يمر به، ويوجد من بينهم جعدي وشتوف، وقالت مصادر مطلعة على ما يجري داخل بيت بلوزداد أنه لا يستبعد إنشاء لجنة مديرة ستتكفل بتسيير الفريق إلى غاية عقد جمعية عامة استثنائية ستعمل على انتخاب رئيس جديد لشباب بلوزداد. وأمام ضعف الاستقدامات، قرر مسيرو شباب بلوزداد الاحتفاظ بكل لاعبيه الذين طالبوا بورقة التسريح على غرار هريدة ووعوامر وقبلي وعمرون وبن علجية.