وجه، مساء أمس، الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، إنتقادات لاذعة للأحزاب التي تتدعي الديمقراطية -حسبه- والتي عفنت الوضع السياسي في البلاد، مؤكدا أن مشاركته في الحكومة تأكيد على مساندة الحركة لبرنامج رئيس الجمهورية مثمنا موقف الجزائر اتجاه الأزمة في مالي. حمّل عمارة بن يونس، خلال تجمعه الشعبي بدار الشباب سعيد سناني ببومرداس، الأحزاب الديمقراطية مسؤولية تعفن الوضع السياسي في البلاد، ووصفها بالأحزاب المفلسة التي تغيب فيها الديمقراطية، مؤكدا أن الشعب يكره السياسة من منطلق هذه الأحزاب التي تتدعي الديمقراطية، وأن الشعب سئم من هؤلاء السياسيين وليس من عملية الاقتراع، معرجا في ذات الإطار عن حركته التي قال بشأنها إنها تمارس الديمقراطية داخل الحزب، الأمر الذي جنبها المشاكل الداخلية التي تعاني منها بعض الأحزاب، مشيرا إلى أن حركته رغم قصر مدتها إلا أنها استطاعت تحقيق نتائج مرضية خلال الانتخابات التشريعية والمشاركة الواسعة لها في المجالس المحلية والمجالس الولائية، وأن الشعب الوحيد القادر على الحكم على الأحزاب إن كانت صغيرة أو كبيرة من خلال صناديق الاقتراع. وفي حديثه المطول عن السياسة الخارجية، قال الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، إن حركته تساند موقف الجزائر اتجاه الأزمة المالية، وفي نفس الوقت يرفض أي شكل من أشكال التدخل العسكري في شمال مالي، منتقدا موقف الدول الغربية من الأزمة في شمال مالي، معتبرا أن موقفها نابع من تحقيق مصالحها الخاصة تحت غطاء الديمقراطية وليس مساعدة هذه الشعوب، ثم عرج على الأوضاع التي عرفتها المنطقة العربية وما يسمى “بالربيع العربي"، الذي قال إن الجزائر سباقة إليه في سنة 1989 من خلال الإصلاحات السياسية التي أقرتها، ولم يكن ذلك -حسب عمارة بن يونس -بتدخل أجني، مضيفا إن الجزائر واجهت لوحدها خلال التسعينيات الإرهاب دون مساعدة من الدول الأجنبية، كما تحدث عمارة بن يونس عن مشاركته في الحكومة التي جاءت لقناعته ومساندة الحركة لبرنامج رئيس الجمهورية الذي باشر الإصلاحات السياسية في البلاد، يضيف ذات المتحدث، الذي دعا المواطنين إلى التصويت بقوة يوم الاقتراع لاختيار ممثليهم النزهاء في المجالس المنتخبة لتسيير أحسن لشؤونهم اليومية.