حث رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، السيد موسى تواتي، أمس بالجزائر العاصمة، الأسرة الإعلامية على التعبئة الجماهيرية بغية إنجاح الاقتراع المحلي المزدوج المقرر في ال 29 نوفمبر الجاري. ودعا السيد تواتي الإعلاميين خلال ندوة صحفية نشطها بالمقر الوطني للحزب إلى "تصويب أفكارهم والانطلاق انطلاقة وطنية"، معتبرا أن "الوطنية تبني بأقلام الصحفيين" وأن "مصلحة الشعب والدولة فوق كل اعتبار". وسجل رئيس الحزب موقفه الرافض لما "يروج حول برودة الحملة الانتخابية وعزوف المواطنين عنها وعدم اكتراثهم بهذا الاستحقاق"، محملا وسائل الإعلام وبعض الأحزاب مسؤولية ذلك. وأردف قائلا إن هناك من التشكيلات السياسية من "تماطلت" هي الأخرى في أداء عملها، متهما بعض الأحزاب ب "تحويل ما يقارب 700 قائمة انتخابية" من وعاء حزبه الانتخابي لفائدة تلك الأحزاب عن طريق "التلاعب". وبرر السيد تواتي "العزوف" الانتخابي ب "غياب التربية المدنية في الوسط المدرسي" وكذا "تجاوزات الإدارة" في أداء مهامها تجاه الأحزاب السياسية و«عدم احترامها" للآجال فيما يخص تنصيب اللجان المستقلة الخاصة بالانتخابات المحلية. وذكر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بمساهمات حزبه منذ نشأته في نشر التربية المدنية في مجال المشاركة في الانتخابات، لافتا إلى أن تشكيلته أصدرت سنة 2002 كتيبا حمل عنوان "الانتخابات حق وواجب" وزعت منه 75 ألف نسخة، كما عاودت المبادرة سنة 2007 بتوزيعها 120 ألف كتيب على المواطنين والمؤسسات التربوية. من جهة أخرى، رافع السيد تواتي من أجل دستور "صادر عن الشعب وفي خدمة الشعب" وترك المجال للشباب ليفجروا طاقاتهم قصد النهوض بالبلاد لتكون في مصاف الدول المتحررة. ولدى تطرقه إلى موقف الحكومة الفرنسية الحالية من مجازر 17 أكتوبر 1961 في حق المتظاهرين الجزائريين بباريس، قال مسؤول الحزب إن ذلك "ليس اعترافا بالمجازر، بل هو تأسف فقط"، مطالبا ب "اعتراف رسمي" بالجرائم التي اقترفتها فرنسا منذ احتلالها الجزائر إلى غاية مغادرة آخر جندي فرنسي التراب الوطني وكذا تقديم تعويضات عن تلك الجرائم. من جهة أخرى، حثّ رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أول أمس، في تجمع شعبي بالطارف مواطني هذه الولاية على "التصويت بكثافة" في ال 29 نوفمبر "ولو بورقة بيضاء من أجل إحداث التغيير"، وذكر السيد تواتي خلال ترأسه لتجمع شعبي في إطار الحملة الانتخابية للمحليات المقبلة أمام حضور متوسط أن الاقتراع النزيه سيسمح ب "تغيير الصورة السلبية السائدة من طرف الشعب حول المجالس المنتخبة".