تواتي : هناك أطراف تعمل على عدم ذهاب المواطنين للتصويت استهل أمس موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية الحملة الانتخابية لتشكيلته، بعمل جواري من ولاية البليدة حيث حل صباحا بالمكتب الولائي للأفانا قبل أن يتنقل في عمل جواري ببلديات مختلفة بالولاية . وانتقد تواتي في تصريح للنصر مجريات الحملة الانتخابية في يومها الأول محملا وزارة الداخلية مسؤولية تأخر تنصيب اللجان الولائية للجنة مراقبة الانتخابات مما ترتب عنه تأخر في توزيع القاعات على الأحزاب لتنشيط التجمعات الشعبية، وهو ما جعله يلجأ للعمل الجواري في أول يوم بالإضافة إلى عدم تحديد الأرقام التعريفية لكل حزب وعدم تهيئة لوحات الإعلانات الخاصة بصور المترشحين. وقال أن هذا التأخر ترك المجال للفوضى ، مشيرا إلى وجود نية لدى بعض الأطراف التي لم يسمها لتثبيط عزيمة المواطنين تجاه التصويت يوم 29 نوفمبر. و يرى رئيس الأفانا أن هناك عزوفا ومللا لدى المواطن الذي "أصبح لا يثق في ممثليه الفاقدين للسلطة و التي أصبحت بيد الإدارة"، و أضاف تواتي أن غايته هي إعادة الاعتبار لممثلي الشعب انطلاقا من المبدأ القائل أن لا سلطة إلا سلطة الشعب الذي يمارس هذه السلطة عن طريق ناخبيه. و انتقد تواتي تحكم الإدارة في المنتخبين، داعيا إلى ضرورة توسيع صلاحيات الأميار، مبرزا في ذات السياق، أن المشكلة اليوم تكمن في عزوف المواطنين عن صناديق الاقتراع وتوقع أن لا تزيد نسبة المشاركة في المحليات القادمة عن 10 أو 12 بالمائة، إذا استمر الحال على ما هو عليه اليوم، داعيا المواطنين إلى التوجه نحو صناديق الاقتراع يوم 29 نوفمبر و التصويت ولو بورقة بيضاء. واعتبر رئيس الأفانا حزبه الأقرب من غيره إلى المواطن البسيط و المهمش ، كما قلل من جهة أخرى، من تأثر حزبه بالانشقاقات الأخيرة بعد التشريعيات الماضية و لعل هذا ما جعله يستهل حملته الانتخابية من البليدة والتي فهمت على أنها رسالة لخصومه السابقين خاصة متزعم الحركة التصحيحية للأفانا النائب في البرلمان عن ولاية البليدة لمين عصماني. وقال تواتي أن هؤلاء المنشقين وصوليين يبحثون عن المصلحة الخاصة ، و ذكر أن الإعلام لم يكن موضوعيا ومنطقيا في التعاطي مع الأزمة التي عاشها الحزب ، مشيرا إلى أن البعض ممن غادروا الأفانا ظنا منهم أن وزارة الداخلية سحبت الاعتماد منه يطلبون اليوم العودة للحزب.