لا تزال معاناة سكان حي 120 مسكن متواصلة مع مشكل انتشار الأوساخ و القاذورات بالعمارات التي يقطنوها، و كذا تدهور شبكة الصرف الصحي التي أرقت سكان المنطقة لسنوات عدة. و بهذا الصدد أعرب هؤلاء السكان لجريدة المسار العربي عن تذمرهم و استيائهم ايزاء الوضعية اللاحضارية التي تشهدها هذه الأحياء و عن اللامبالاة المسؤولين للشكاوي العديدة التي رفعوها على مستوى مصالح البلدية و القاضية بضرورة التكفل بنظافة المحيط و البيئة من خلال تزويد المنطقة بحاويات النفايات التي أصبحت مبعثرة في شتى أنحاء الحي زد على ذلك فهم يطالبون المصالح المكلفة بتنظيف مداخل العمارات المسماة ب "ليكاف" التي سببت انتشار الروائح الكريهة و الحشرات السامة و البعوض و حتى القوارض، إضافة إلى ضرورة رفع النفايات في وقتها المحدد و تحديد ساعات إضافية لمرور شاحنات التنظيف وتكثيف عملها على مستوى هذه الأحياء. و لعل ما يؤرق السكان بالدرجة الأولى هي الروائح الكريهة و الأوساخ المبعثرة هنا و هناك و التي سمحت للحيوانات الضالة بالتجول في المنطقة و التي زادت من تأزم الوضع و ذلك من خلال الروائح الكريهة التي تنبعث من هذه التراكمات العشوائية للنفايات زد على ذلك قنوات الصرف الصحي الغير مهيأة و التي عرفت انسدادات متواصلة و كذا تراكم الأوساخ و النفايات بها مما زاد من تدهور الشبكة على مستوى الحي و انتشار البرك القذرة هنا و هناك. و بالموازاة مع هذه الوضعية التي يتخبط فيها سكان حي 120 مسكن ببلدية المدنية، فهم يجددون رفع نداءهم للسلطات المحلية بضرورة اخذ مطلبهم هذا بعين الاعتبار آملين من خلاله رفع الأضرار التي ينجم عنها هذا التهاون و اللامبالاة من انتشار للأوبئة و الأمراض الخطيرة على مستوى الحي جراء انتشار الأوساخ و النفايات التي يتسبب بها العديد من عديمي الضمير الذين لا يدركون خطورة الموقف، ليبقى في الأخير مساعدة البلدية في رفع الضرر عن المواطنين واجب و مهم بالنسبة لهم لأنها السند الذي يلجئ إليها المواطنين لطرح انشغالاتهم.