تفاجأ نور الدين بلميهوب المدير العام لديوان المركب الأولمبي اللحملة الإعلامية حول الأرضية، وقال بأن ما حدث في مباراة الجزائر والبوسنة هو تحصيل حاصل. وصرح نور الدين بلميهوب ل”المساء” بأنه لم يتفاجأ للوضع الكارثي للأرضية، مشيرا بقوله “الجميع يعلم بأن المشكل يكمن في التربة، وتعلمون أيضا بأننا رفعنا دعوى قضائية ضد الشركة الهولندية التي قات بالأشغال، وتعلمون أيضا بأننا أشعرنا الوزير الجديد بضرورة إعادة تهيئة التربة، وأعلن الوزير بأن الملعب سيتم غلقه نهاية الموسم للقيام بالأشغال حتى تعود الأرضية جاهزة، لذلك فإن برمجة أية مباراة قبل نهاية الموسم حين تتساقط الأمطار بغزارة يحوّل الأرضية بالملعب الأولمبي إلى ما شاهدتم”. وواصل يقول “لوتساقطت الأمطار بكمية قليلة مثلما حدث في مباراة شباب بلوزداد أمام مولودية الجزائر، لجرت مباراة الجزائر والبوسنة في أفضل الظروف، لأن الأرضية هي فعلا في حالة جيدة ويمكنكم أن تكتشفوا ذلك لاحقا، لكن ثمة مشكل في التربة وسنعالجه مثلما يعلم الجميع”. وقال أيضا وهو يلوم الصحافة على إثارتها لموضوع الأرضية أنه مشكل جديد، “حين تسأل عن حال مريض ويخبرك بأنه مصاب بمرض القلب ثم تأتي بعد ثلاثة أشهر وتسأله عما يعاني منه، فسيجيبك بأنه يعاني من مرض القلب، هذا ما ينطبق اليوم على الأرضية، فالجميع يعلم بأن المشكل في التربة وسيتم غلق الملعب نهاية الموسم من أجل إعادة تهيئتها”. وترك بلميهوب الانطباع بأنه كان ضد فكرة برمجة مباراة الاحتفالية بالملعب الأولمبي حين قال “لا أملك قرار إلغاء المباراة بالملعب الأولمبي أوبرمجتها بملعب آخر، وأقول بأنه لو جرت المباراة في اليوم الموالي، أي 15 نوفمبر، لما حدث كل ذلك، لكن القرار ليس بيدي وكان ربما بيد الحكم، لكن كان لابد من تأجيل المباراة 24 ساعة على الأقل طالما أن المباريات الرسمية عادة ما يتم تأجيلها بيوم واحد في حال رأى الحكم أن الأرضية سيئة، مضيفا بأن تغطية الأرضية ليس حلا “لأن العشب سيميل إلى الإصفرار ويصبح غير صالح”. ولفت المدير العام لديوان المركب الأولمبي بأن شركة “كوينس غراس” الهولندية هي المسؤولة عن الوضع الراهن “ما جعلنا نحتفظ دائما بقيمة 50 بالمائة من المستحقات المالية دون أن نسددها تضاف إليها قيمة الضمان”، مضيفا “لم نسدد سوى نصف القيمة المتفق عليها واليوم نتابع الشركة قضائيا ونطالب بتعويضات مالية كبيرة جراء المشاكل التي تكبدها الملعب”، مؤكدا بأن الأرضية ستكون أفضل نهاية الموسم الجاري.