رفض مدير ملعب 5 جويلية، عبد الرحمان مالك، تحمّل مسؤولية ''مهزلة'' مباراة البوسنة الودية، وأكّد عمله جاهدا من أجل ظهور أرضية الملعب الأولمبي في أفضل صورة، لكن الطبيعة كانت أقوى، حسبه، مع الأمطار التي تهاطلت بقوة خلال الأيام الماضية، والتي كان ستؤثّر على أي ميدان، مهما كان، مستدلاّ بما حدث في مباراة ليفانتي والريال الأخيرة. وقال مالك، في تصريح ل''الخبر'': ''لقد بذلنا مجهودات جبّارة من أجل ظهور أرضية الملعب في أفضل صورة. لقد كلّفنا فريقا خاصا بالتكفّل بها وصيانتها، لكن الأمطار كانت أقوى''. وبرّر مالك، في معرض حديثه ل''الخبر'' تصريحاته لوكالة الأنباء الجزائرية قبل المباراة، التي وعد خلالها الجمهور بأرضية جيدة في مباراة البوسنة، وأضاف قائلا ''لا أنكر أنني وعدت بأرضية جيدة، لكن المشكل أنني لم آخذ في الحسبان الأمطار التي لم تتوقّف عن الهطول طيلة الأسبوع الذي سبق اللقاء. وأوضح مالك بأن إدارة المركّب الأولمبي لن تدفع سنتيما إضافيا خلال عملية تهئية الأرضية، والتي ستباشرها عند نهاية الموسم الجاري، وكشف يقول ''سيُستعمل جزء من الميزانية التي كانت خُصّصت لشركة كوينس غراس لإعادة الأرضية، والتي حددت بعشر ملايير سنتيم. الهولنديون أخذوا 6 مليارات و400 مليون سنتيم، واحتجزنا نحن بقية المبلغ، بسبب مخالفتهم للعقد المبرم، وهو مبلغ كاف لمشروع إعادة التهيئة''. وشدّد مالك، في نهاية حديثه، على أن ما حدث، وحتى وإن كان مؤسفا، إلا أنه لا يستحق كل هذا التهويل، واستدل بما شاهده الجميع في مباراة ليفانتي وريال مدريد الأخيرة في البطولة الإسبانية، حيث تحوّل ملعب ليفانتي لمسبح حقيقي، بسبب غزارة الأمطار المتهاطلة.