تابعنا الشركة الهولندية قضائيا وننتظر الحكم أوضح مدير ديوان المركب الأولمبي، نور الدين بلميهوب، أن تغيير أرضية ميدان 5 جويلية الأولمبي سيكون في نهاية الموسم الجاري، من خلال استبدال التربة، وهو الحل الجذري الذي طالبت به هيئة ديوان المركب الأولمبي الشركة الهولندية “كوينس غراس”. بلميهوب الذي استلم مقاليد المركب الأولمبي خلفا للمدير السابق رشيد زروال، والذي أمضيت في عهده الصفقة مع الشركة الهولندية السابقة الذكر، يعي جيدا أن أرضية ميدان 5 جويلية توجد في وضع كارثي وبالتالي فإن هيئته أعدت تقريرا سابقا، حددت فيه المشكل المطروح والمتمثل في نوعية التربة التي زرع فيها العشب الطبيعي، وحسبه كل شيء مدون ومدعم بتقرير من مخبر للدراسات مختص في الأرضيات بالإضافة إلى ما قدمه خبراء أجانب في المجال. وقال بلموهوب في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة عند استضافته في حصة “فوتبول ماغازين”، إن المركب الأولمبي وجه إعذارا للشركة الهولندية بأخذ الملاحظات التي تم تدوينها والتحفظات المسجلة بعين الاعتبار، وبضرورة إصلاح الأمور العالقة في أقرب وقت، لكن الأمور لم تتم كما أردنا. القضية في العدالة والأرضية تحت الضمان بلميهوب أوضح بأن وزارة الشباب والرياضة اطلعت على الموضوع وتدخلت كطرف للتحكيم بين الطرفين إلا أن الطرف الهولندي لم يلتزم بما طلب منه، وبالتالي فإن القضية في أروقة العدالة وهي وحدها التي ستفصل في الأمر. وأضاف ذات المتحدث في تصريحه الإذاعي أنه لحد الآن الأرضية توجد تحت الضمان والشركة الهولندية لم تأخذ كل أموالها بسبب الشرط الجزائري، حيث بقي لها في ذمة المركب الأولمبي 40 مليون دينار. وزيادة على ذلك، فإن الشركة رفضت مطلب إدارة المركب الاولمبي المتمثلة في تغيير التربة المستعملة التي لا تسمح بتسرب المياه واقترحت حلولا أخرى. لكن النتيجة لم تتغير. الشركة الهولندية لم تستعمل ذات التقنيات المستعملة في أرضية حملاوي أشاد الكثيرون بأرضية ميدان ملعب الشهيد حملاوي التي أنجزتها الشركة الهولندية والتي هي نفسها التي تشرف على أرضية ملعب 5 جويلية، وهو ما استغربه الجميع بالنظر لوضعيتي الأرضيتين المتباينتين. وبخصوص هذه النقطة قال بلموهوب إنه لم يشاهد أرضية الملعب المذكور، معتبرا أن التفسير بسيط وهو أن الشركة لم تطبق نفس التقنيات في إنجازها للأرضيتين. وعاد ليؤكد أن مستقبل هذه الأرضية سيحدده قرار المحكمة، ولكن لم يقدم تاريخا محددا لذلك، مشيرا إلى أن الحل سيكون جذريا وهو تغيير التربة من الأساس لأنه تأكد أن المشكل فيها. ويبقى أن ديوان المركب الأولمبي بوصفه هيئة مسيرة وليست خبيرة في الأرضيات، سيحاول إنقاذ ما يمكن لاستكمال الموسم، باعتبار أن لديها التزامات لا يمكنها الإخلال بها، حيث ذكر بلميهوب بأنه بالنظر للإجراءات التي يجب اتباعها فإن الحل في الوقت الراهن هو “إنعاش” الأرضية لابقائها صالحة للاستعمال من خلال التقنيات التي يشرف على تطبيقها التقنيون والمهندس التابعين للديوان، مقدما توضيحا بشأن تغيير لون العشب في الأيام الثلاثة الأخيرة، أي خلال المبارة التطبيقية للمنتخب الأولمبي، قائلا “لقد استعملنا نفس التقنية التي دأبنا عليها لكن يبدو أن العشب لم يستجب لها أثناء تلك الفترة. وهذه المرة بدأ العشب يأخذ لونه”، مشيرا إلى أن مسؤولي المركب وكل الأعوان واعون بالإشكال ويقومون بكل ما في وسعهم لتجاوزه.
