أخيرا، فتح فريق مولودية وهران عداد انتصاراته، وحقق أول فوز أمام فريق جريح مثله، ويتعلق الأمر بشباب باتنة، حيث هزمه بثلاثية مقابل هدف واحد في لقاء دون المتوسط، يعكس بحق مستوى وترتيب الفريقين، فالوهرانيون رأوا في استضافة ومنازلة الباتنيين فرصة لاتعوض لكسب ثلاث نقاط دفعة واحدة. وفك عقدة الخيبات داخل القواعد، وخصوصا التصالح مع أنصارهم الغاضبين وبشدة على استمرارالنتائج السلبية لعشر جولات، وكذا تعفن الأمور إداريا، ولأجل ذلك اندفع زملاء عواج صوب منطقة عمليات ضيوفهم، لمهاجمة مرماهم الذي تلقى حارسه متحزم سيلا من القذفات من لدن لاعبي المولودية، بعدما تعذر عليهم اختراق دفاع الشباب بواسطة عواج على مرتين (د13و19) وعواد في الدقيقة ال18، قبل أن يفك متوسط الميدان داغولو العقدة ويحرر الحناجر الوهرانية بهدف برأسية في الدقيقة ال27، بعد تنفيذ ركنية من قبل زميله عواد، وهو هدف يتحمل الحارس متحزم نصيبا من مسؤولية تسجيله، وحاول زملاؤه تجاوزه، لكن ردهم كان ضعيفا واقتصر خطرهم على محاولة في الدقيقة ال41 والتي كانت عبارة عن قذفة قوية من دايرة جانبت بقليل القائم الأيمن للحارس الوهراني دحمان. الشوط الثاني، كان باتنيا من حيث الأداء ووهرانيا من جانب النتيجة، حيث تمكن المحليون من توقيع هدفين أخرين بواسطة هجمتين معاكستين، الأول دائما عن طريق داغولو في الدقيقة ال80، والثاني بواسطة عواج في الدقيقة ال82، قبل أن يقلص المخضرم الهادي عادل النتيجة بهدف جميل في الدقيقة ال85 بعد تنفيذه وبإتقان لمخالفة من خارج منطقة العمليات تركت حارس المولودية دحمان دون حراك. بن شاذلي: حققنا “الدكليك” ثمن جمال بن شاذلي مدرب مولودية وهران فوز فريقه الذي اعتبره مهما خصوصا في الوضعية الحالية التي يعيش فيها، وعلق على ذلك بقوله: “لقد كسبنا فوزا مهما، ستكون له آثاره المعنوية هامة على التشكيلة، التي أعيد وأقول أنها جيدة، ويشرفني أن أدربها وأساهم في تحسين وضعها، لكن مشكلها الحالي هو بدني وهذا ما سأسعى للعناية به في الفترة القادمة، خاصة إذا تأكد توقف البطولة الوطنية، وسأبقى متفائلا بمستقبل مولودية وهران وبلاعبيها هذا الموسم”. روابح: خانتنا الفعالية وهزمتنا الكرات الثابتة اعتبر مدرب شباب باتنة روابح، أن هزيمة فريقه منطقية، لإفتقاد خط هجومه للفعالية اللازمة التي كانت من جانب الوهرانيين، وواصل يقول: “كالعادة تبقى نقطة ضعفنا الكبيرة هي الكرات الثابتة التي هزمتنا مرة أخرى، فرغم أننا وفقنا في مكافأة اللعب مع مضيفنا الوهراني في الشوط الأول إلا أننا استسلمنا لمنطقه، لأنه كسب النجاعة الهجومية التي افتقدناها اليوم، وهذا رغم التبديلات والتغييرات التكتيكية التي قمنا بها في الشوط الثاني، خاصة على مستوى خط الهجوم، إلا أننا فوجئنا بتلقي هدفين بواسطة هجمتين مرتدتين، ومردودنا المقدم اليوم يجعلني ألح على تدعيمات نوعية في مرحلة الإنتقالات الشتوية، وفي انتظار ذلك، يتوجب علينا مضاعفة العمل، والسعي لقطف ما أمكن من نقاط لأننا فعلا في حاجة ماسة إليها”. الأنصار يلحون على رحيل المسيرين الحاليين هذا الانتصار الأول لمولودية وهران، بقدرما أفرح الأنصار إلا أنه لم يطمئنهم على فريقهم الذي لايزال في غم بحسبهم، بسبب استمرار الصراع بين المسيرين حول من له أحقية رئاسة فريقهم الذي جعلوه كسيحا بسبب تغليبهم المصالح الشخصية ونظرتهم الضيقة، ولم يجدوا من وسيلة كالعادة سوى صب جام غضبهم على الثلاثي يوسف جباري، العربي عبد الإله وحسان كلايجي سواء بالسب اللفظي، أوتعليق لافتات على سياج ميدان ملعب احمد زبانة منددين ببقائهم في إدارة المولودية، ومطالبين بتدخل السلطات المحلية لتخليص فريقهم من مخالب من وصفوهم بالمسيرين الفاشلين، الذين أهانوا فريقهم العريق و«بهدلوا سمعته”، حتى أصبح فريقا أكثر من عادي. وكانت مجموعة من الأنصار، قد نظمت وقفة احتجاجية بعد ظهر يوم الخميس الماضي قبالة مقر ولاية وهران، مرددين نفس المطالب. بن تازي يدعم الطاقم الفني قررت إدارة مولودية وهران، تدعيم الطاقم الفني للفريق بالمحضر البدني عبد الرحمان بن تازي استجابة لطلب المدرب جمال بن شاذلي، الذي يرى بأن مشكل الفريق حاليا بدني، خاصة بالنسبة للاعبين البدلاء، حيث وقف عند محدودية زادهم البدني، لما استنجد بهم لتعويض زملائهم الأساسيين الذين ملأوا العيادة في الفترة الأخيرة، وقد سبق لبن تازي وأن عمل إلى جانب بن شاذلي الموسم الماضي في فريق جمعية وهران، وقد أكد المعني بالأمر الخبر ل«المساء”، موضحا أنه سيشرع في عمله رسميا اليوم.