كرمت جريدة "المجاهد" وجمعية مشعل الشهيد، أمس، بالجزائر العاصمة، في إطار "منتدى الذاكرة" المجاهد أحمد محساس في عيد ميلاده ال89. وبهذه المناسبة التي تندرج في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى ال50 لاسترجاع السيادة الوطنية، استمع الحاضرون من مجاهدين ومؤرخين وطلبة جامعيين إلى عرض عن حياة ومسيرة ونضال المجاهد أحمد محساس قدمه الأستاذ عمار رخيلة المختص في التاريخ. وقد وصف المؤرخ رخيلة المجاهد محساس ب«أحد أقطاب الثورة التحريرية وبالمثقف والاكاديمي ذي الرؤية الثقافية والحضارية المتكاملة"، مؤكدا بأن المسار النضالي لهذا المجاهد "لم يخرج عن التيار التحرري الوطني". وتأسف المتدخل كون الرأي العام والباحثين وحتى الاعلام الوطني" لم ينصفوا محساس الشخص الذي عانى كثيرا -كما قال- من "التهميش المعنوي أكثر من معاناته من المرض". وأكد السيد عبد الرزاق بوحارة أحد رفقاء المجاهد في تدخل له بأن محساس "لا يعد شخصية تاريخية فحسب بل يجسد طليعة جيل بأكمله كان نتاج ظروف استثنائية لتاريخ الجزائر"، مضيفا بأن المجاهد يعتبر "مدرسة في الوطنية". تجدر الاشارة إلى أن المناسبة كانت فرصة قدم فيها كتاب للمجاهد محساس تحت عنوان "الحركة الثورية قبل الفاتح نوفمبر 1954" من إصدار دار المعرفة التي كانت المبادرة منذ سنة 2007 -حسب مديرها السيد فيصل هومة- بنشر عدد من إصدارات محساس بما فيها كتاب حول "التسيير الذاتي في الجزائر". وكانت يومية "المجاهد" قد خصصت صفحتها الاولى في أول عدد لها في أول صدور لهذه الشخصية تقديرا لنضالها وكفاحها من أجل الوطن. وفي تصريح له عقب هذا اللقاء، ثمن المجاهد أحمد محساس هذه المبادرة، مؤكدا بأن مساهمته في كتابة تاريخ الثورة يراد بها إيصال رسالة نوفمبر إلى الاجيال الصاعدة ومحاولة منه لترسيم الذاكرة الجماعية للجزائر.(واج)