نظمت أمس الجامعة المركزية يوما تحسيسيا حول مخاطر التدخين اختير له شعار "جامعة بدون تدخين" حضره ممثلون عن القطاعين الجامعي والصحي. وبحسب السيد الطاهر حجار عميد الجامعة فان 11 ماي سيكون ابتداء من هذه السنة يوما وطنيا يتم إحياؤه سنويا تخليدا لهذه المناسبة، والهدف جعل الحرم الجامعي مكانا خاليا من أضرار التدخين كونه يكوّن إطارات الدولة وعليه لا بد أن يكونوا أصحاء، داعيا جميع المدخنين إلى التفكير الجدي في التوقف عن هذه العادة ولو داخل جامعاتهم كأول خطوة. وأشار العميد في معرض حديثه عن التدخين أن هذه الآفة باتت حاليا في ارتفاع مطرد خاصة وسط الطالبات ممن يعتقدن ان وضع سيجارة في الفم هو الدليل القاطع عن التحرر "وكأنهن لا يدركن حجم الضرر الذي تسببه السيجارة على الصحة الخاصة وعلى الآخرين«. وتشير إحصائيات سبر أراء أنجزته الدكتورة بولعراس المكلفة بملف الصحة الجامعية بالقطاع الصحي لسيدي امحمد في 2004 أن 22 من الطالبات الجامعيات يدخن وان هذه النسبة في ارتفاع. وبحسب المستجوبات فان التحرر هو الدافع الأول وراء إمساكهن للسيجارة، في الوقت الذي يرى 61 من الطلبة المدخنين أن التباهي بالرجولة هو الذي حمّلهم على التدخين لأول مرة. وتراوح سن تعاطي أول سيجارة ما بين 13 و18 سنة. كما أن 60 من المستجوبين أكدوا أن كلفة علب السجائر تسبب لهم عجزا متواصلا في الميزانية. وأشارت نسبة 63 من العينة إلى عدم إلمامها بالمخاطر الصحية والاجتماعية الوخيمة التي يسببها التدخين بالرغم من الحملات التحسيسية الكثيرة التي تقام بين الفينة والأخرى، ما يحمل القطاعات العاملة في الحقل إلى تكثيف عملها من اجل الوصول إلى أهدافها المتوخاة والتي تنحصر في التقليص قدر الإمكان من عدد الذين قد تستهويهم فكرة تجريب متعة التدخين، إلى جانب إقناع المدخنين بالتوقف عن هذه العادة السيئة التي يرتبط بها 25 مرضا على رأسها الأورام السرطانية بشتى أنواعها. يذكر أن هذا اليوم التحسيسي يأتي بالموازاة مع إعلان المنظمة العالمية للصحة إحياء اليوم العالمي بدون تدخين المصادف ل31 ماي من كل سنة تحت شعار"شباب بدون تدخين" كون هذا الوباء ينخر أجساد الشباب أكثر، حيث يشكلون تقريبا نصف عدد المتوفين سنويا بسبب الأمراض المتصلة بالتدخين ويقدر عددهم بأربعة ملايين شخص سنويا ومتوقع أن يصل إلى 10 ملايين بحلول 2020 .