قدم المدرب شريف الوزاني سي الطاهر، استقالته من على رأس العارضة الفنية لفريق جمعية وهران، مباشرة عقب الخسارة الجديدة بملعب أحمد زبانة أمام جمعية الخروب بهدف وحيد. وقد أعلن شريف رحيله عن فريقه لوسائل الإعلام بعدما أخطر رئيسه مروان باغور بها وبرغبته في ترك الفريق. وقبله اللاعبين في غرف تبديل الملابس. وصرح شريف أن استقالته كانت ضرورية بعد توالي التعثرات وغياب النتائج الإيجابية رغم الجهود الكبيرة والعمل الجدي الذي كان يقوم به مع لاعبيه كل أسبوع، وواصل يقول :« ربما سيحدث “الدكليك” بذهابي ويأتي الحصاد الإيجابي مع مدرب أخر، ورغم أنني لم أقف على السبب الحقيقي لهذه التعثرات، إلا أنني أتحمل المسؤولية كاملة، لقد قلت ربما أنني السبب في استمرار هذا الحال السيئ للفريق، وأنا متأسف كثيرا، لأنني فشلت في تجسيد المشروع الذي جئت به لجمعية وهران، ومن وضع بصمتي، وتكرار نفس سيناريو عام 2009، والدخول في تاريخ الفريق، لكن الله غالب، وأتمنى للفريق ولاعبيه كامل النجاح في المستقبل “. ولم يخف شريف خيبة أمله في لاعبيه وقال :« لقد انتظرت منهم الكثير، لكنهم لم يستجيبوا، هل لسوء الحظ الذي لاحقهم فوق أرضية الميدان والذي جعلهم يضيعون فرصا كثيرة وثمينة، وبالتالي انتصارات كانت في المتناول، التي لو تحققت لكان حال آخر، ووضع أخر وكلمة أخرى”. وأقر شريف الوزاني، بأحقية الأنصار في مطالبته بالرحيل عن الفريق بعد تسجيل تلك الخيبات، معترفا أن الأنصار طالبوه بذلك منذ أربع جولات، لكن ضد الخروب كان الغضب واضحا والإلحاح كبيرا منهم. أما عن الاسباب التي منعت فريق جمعية من التألق في مرحلة الذهاب، فحددها في غياب النضج لديه، والخبرة في خطوطه الثلاثة، وهداف بأتم معنى الكلمة، وقائد حقيقي يقوده فوق المستطيل الأخضر. أما فنيا، فعلق شريف الوزاني عن اللقاء :« لم يشذ فريقنا عن القاعدة التي تقول بأن الفريق الذي يضيع فرصه سيتلقى أهدافا، وهذا ما حصل لنا ضد الخروب الذي سبق لي وأن نبهت بصعوبته، ومن أنه سوف لن يأتي لزبانة للسياحة، فلاعبونا ضيعوا ما لا يضيع، خاصة في الشوط الأول، ولحسن الحظ أن حارسنا صاولة كان في المستوى وأنقذنا من أهداف أخرى، وإلا لحلت الكارثة بفريقنا “. بريك يُتداول بقوة لخلافة شريف وبعد استقالة شريف الوزاني، يبقى اسم المدرب السابق للفريق برايك عبد القادر، الأكثر تداولا لخلافة اللاعب الدولي السابق، بعدما نفى رئيس الفريق مروان باغور أي اتصال له بمجاهدنبيل المدرب السابق للجمعية، والمتكفل حاليا بالفئات الصغرى لفريق اتحاد وهران، وأكاديمية ربيع مجاهد، على أنه أكد عدم إبطائه في الكشف عن اسم المدرب الجديد.