أعلن اللورد ريسبي، ممثل رئيس الوزراء البريطاني المكلف بترقية الشراكة الاقتصادية مع الجزائر، أمس، أن الهدف الأساسي من زيارته المقبلة للجزائر يكمن في متابعة المشاريع الجاري إنجازها وتحديد القطاعات الجديدة للاستثمار. وأوضح المسؤول البريطاني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن برنامج زيارته الثانية للجزائر خلال هذه السنة يتضمن الالتقاء برجال الأعمال المكلفين بالمشاريع الجزائرية-البريطانية في إطار متابعة المشاريع الجاري إنجازها إضافة إلى تحديد مشاريع الاستثمار الجديدة. وذكر اللورد ريسبي -في هذا الإطار- كلا من قطاع الصحة والسكن والتربية وتعليم اللغة الإنكليزية كأهم المجالات التي من شأنها منح فرص أعمال مفيدة، مؤكدا أن البلدين تجمعهما شراكة حقيقية وأمور كثيرة يستفيدان منها، "وما العلاقات الاقتصادية سوى عاملا من مجموع ميادين تشكل الإطار الشامل للعلاقات الثنائية". وقد سبق للورد ريسبي، الذي عينه رئيس الوزراء البريطاني دافيد كامرون ممثلا للشراكة الاقتصادية مع الجزائر، أن قام بزيارة للجزائر في جانفي الماضي، غير أن زيارته المقررة من 3 إلى 5 ديسمبر الجاري تعد أول زيارة له منذ تعيينه. وسيركز ممثل رئيس الوزراء البريطاني الخاص بالجزائر خلال زيارته على القطاعات خارج المحروقات، لاسيما التربية وتعليم اللغة الانكليزية والصحة والسكن، علما أن التربية والصحة تعتبران المجالين اللذين تنشط فيهما الشركات البريطانية . وقد تميزت العلاقات الجزائرية-البريطانية خلال السنوات الأخيرة بزيارات قام بها إلى بريطانيا وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، وكذا كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج، السيد بلقاسم ساحلي. وقد تم خلال هذه الزيارات التوقيع على مذكرتي تفاهم سياسية وثقافية، حيث أكد الطرفان على ضرورة دفع استثمارات المؤسسات البريطانية في الجزائر، وتم اتخاذ إجراءات جديدة بهدف تسهيل عملية منح التأشيرة لرجال الأعمال البريطانيين.