يقوم ممثل الشراكة الاقتصادية وترقية الاستثمار البريطاني، لورد ريسبي، بزيارة رسمية إلى الجزائر من 3 إلى 5 ديسمبر الجاري، للتباحث مع المسؤولين الجزائريين وممثلي المؤسسات حول إمكانية تجسيد مشاريع شراكة، وتدعيم تواجد المؤسسات البريطانية. ويلعب ريسبي دور المسهّل للاستثمارات البريطانية، وتأتي الزيارة بعد تعيين ريسبي من قبل الوزير الأول البريطاني، دافيد كامرون، كمسهّل للاستثمار ولعمل المؤسسات البريطانية، وسبق للورد ريسبي أن قام بزيارة إلى الجزائر في جانفي 2012 لوضع استراتيجية عمل جديدة، تسمح على غرار المسهّل الفرنسي بتحديد مشاريع وتجسيدها ومتابعة المشاريع المسطرة، إضافة إلى تحديد فروع النشاط وإقامة شراكة جديدة في ميادين متعدّدة، من بينها التعليم والتربية وتعليم اللغة الإنجليزية والصحة والبناء. وباشرت مجموعات، منها الجامعة الجهوية لكامبريدج، دورات تكوين متخصصة لفائدة أساتذة جزائريين، ابتداء من فيفري .2013 كما بدأ مجمّع الشركة البريطانية الدولية للمستشفيات مفاوضات قصد المساهمة في تأهيل المستشفيات الجزائرية، بدعم من السفارة البريطانية بالجزائر. وتأتي زيارة ريسبي في أعقاب سلسلة من الزيارات التي قام بها مسؤولون جزائريون وبريطانيون، منها زيارة وزير الخارجية، مراد مدلسي، للندن ومشاركته في لقاء الأعمال المنظم من قبل بنك ''أش أس بي سي''، هذا اللقاء الذي ساهم فيه أيضا ممثلون عن 80 شركة ومؤسسة بريطانية. تجدر الإشارة إلى أن لورد ريسبي عضو في حزب المحافظين وعضو في البرلمان سنوات 1992 و1997، ثم 1997 إلى 2010، ثم أصبح عضوا في مجلس اللوردات منذ .2010 ويركز اهتماماته على السياسة الخارجية والمؤسسات الصغيرة. وترغب لندن، من خلال تعيين ممثلها الخاص للجزائر، إلى تسهيل عمل الشركات البريطانية وتطوير تواجدها، وتجسيد مشاريع جديدة في عدة قطاعات، في وقت عرفت فيه المبادلات التجارية تحسنا، وإن انخفضت صادرات بريطانيا، فقد بلغت قيمة الصادرات الجزائرية باتجاه بريطانيا 797,2 مليار دولار خلال التسعة أشهر من 2012، بنسبة نمو قدّرت ب03,70 بالمائة مقارنة ب.2011 بالمقابل، تدنت صادرات بريطانيا، التي بلغت 611 مليون دولار في 2012، بنسبة نمو سلبية بلغت 24 بالمائة مقارنة ب.2011 ومع ذلك، يتوقع أن تصل المبادلات التجارية الإجمالية هذه السنة بين الجزائر وبريطانيا حدود 5 ملايير دولار.