أودت سيول الأودية الناجمة عن التهاطل المعتبر للأمطار مساء أول أمس، بحياة طفلين أخوين بعد أن جرفتهما سيول أحد الأودية ببلدية أولاد سلام بولاية باتنة، بالإضافة إلى جرف جثتين ببلدية بيضاء برج بولاية سطيف. وأوضح مصدر بولاية باتنة أن الضحيتين بلخيري وليد وبلخيري يحيى البالغين من العمر8 و9 على التوالي، كانا في طريقهما إلى المنزل بعد الخروج من المدرسة مساءا عندما باغثتهما سيول الوادي وجرفتهما. وذكر المصدر أنه تم انتشال جثتي الضحيتين من طرف أعوان الحماية المدنية وحولتا إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى دائرة رأس العيون. وأكد المسؤول بأن التهاطل المعتبر للأمطار الذي شهدته المنطقة طوال نهار أول أمس، قد تسبب في تصدع العديد من الطرقات وإتلاف معظم المسالك مما أدى إلى عزل شبه كلي لمختلف قرى ومداشر البلدية. وكانت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على ولاية باتنة مساء يوم الجمعة قد تسببت في وفاة أربعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح بكل من بلديتي جرمة وبلدية الحاسي التي غمرت المياه بها العديد من المساكن والمحاصيل الزراعية وألحقت أضرارا بالجسر الموصل إليها من الطريق الولائي رقم 8 الذي تضرر جزئيا هو الآخر. كما تسببت الأمطار الطوفانية التي تساقطت على ولاية سطيف في فيضانات جرفت جثتين ببلدية بيضاء برج (دائرة عين أزال) بالإضافة إلى تسجيل خسائر مادية "معتبرة" حسب ما علم أمس الأحد من الكاتب العام لهذه الدائرة السيد سليم قوجيل. وأوضح المسؤول أن الجثتين نقلتا إلى مصلحة حفظ الجثث بعاصمة الولاية للتعرف على هويتهما وتحديد إن كانتا هلكتا في هذه الفيضانات أو جرفتهما السيول من مقبرة "الزراية" التي تسببت مياه الفيضانات في إخراج العديد من الجثث منها. وأشار السيد قوجيل إلى أن ارتفاع منسوب مياه الفيضانات التي اجتاحت المنازل خاصة ببلديتي عين أزال وبيضاء برج وأغلب القرى والمشاتي المجاورة بلغ ال 50 سنتيمترا مما تسبب في خسائر مادية معتبرة . وحسب المصدر فإن الأمطار الطوفانية التي كانت مصحوبة برعود تسببت في أضرار معتبرة عبر جميع الطرق المعبدة والمسالك الريفية وإحداث أعطاب في شبكات الهاتف والصرف الصحي وتوزيع مياه الشرب فضلا عن انهيار منشآت فنية. وأشار الكاتب العام للدائرة إلى أن لجان تضم ممثلي مختلف المصالح التقنية تتواجد منذ أول أمس، بمختلف المناطق المتضررة للوقوف على حجم الخسائر المادية والمعنوية التي تسببت فيها هذه الفيضانات.