تسببت الأمطار الطوفانية التي تساقطت ليلة الجمعة إلى صباح أمس السبت على ولاية سطيف في فيضانات جرفت جثتين ببلدية بيضاء برج "دائرة عين أزال" بالإضافة إلى تسجيل خسائر مادية "معتبرة" حسب ما علم اليوم الأحد من الكاتب العام لهذه الدائرة سليم قوجيل. وأوضح نفس المسؤول أن الجثتين نقلتا إلى مصلحة حفظ الجثث بعاصمة الولاية للتعرف على هويتهما وتحديد إن كانتا هلكتا في هذه الفيضانات أو جرفتهما السيول من مقبرة "الزراية" التي تسببت مياه الفيضانات في إخراج العديد من الجثث منها، وأشار قوجيل إلى أن ارتفاع منسوب مياه الفيضانات التي اجتاحت المنازل خاصة ببلديتي عين أزال وبيضاء برج وأغلب القرى والمشاتي المجاورة بلغ ال 50 سنتيمترا مما تسبب في خسائر مادية معتبرة . وحسب نفس المصدر فإن الأمطار الطوفانية التي كانت مصحوبة برعود تسببت في أضرار معتبرة عبر جميع الطرق المعبدة و المسالك الريفية وإحداث أعطاب في شبكات الهاتف والصرف الصحي وتوزيع مياه الشرب فضلا عن انهيار منشآت فنية. وأشار الكاتب العام للدائرة إلى أن لجان تضم ممثلي مختلف المصالح التقنية تتواجد منذ أمس السبت بمختلف المناطق المتضررة للوقوف على حجم الخسائر المادية والمعنوية التي تسببت فيها هذه الفيضانات. وكانت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على ولاية باتنة مساء يوم الجمعة قد تسببت في وفاة ستة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح بكل من بلديتي جرمة وبلدية الحاسي وبلدية أولاد سلام التي غمرت المياه بها العديد من المساكن والمحاصيل الزراعية وألحقت أضرارا بالجسر الموصل إليها من الطريق الولائي رقم 8 الذي تضرر جزئيا هو الآخر.