تسببت الأمطار الرعدية التي تساقطت بغزارة أمسية الجمعة الماضي على جنوب ولاية سطيف في حدوث خسائر مادية معتبرة ببلدية عين أزال ،كما تسببت في نشر الذعر و الخوف في نفوس المواطنين جراء السيول الجارفة التي تدفقت بقوة إلى منازلهم• كما تسببت السيول الجارفة ببلدية بيضاء برج في استخراج جثتين حديثتي الدفن من قبريهما و جرفتهما بقوة إلى مكان بعيد عن المقبرة• وحسب مصالح الحماية المدنية فإنها انتشلت الجثتين اللتان عثر عليهما المواطنون يوم أمس ببلدية بيضاء برج وتم نقلهما إلى المستشفى ليتم التعرف على هويتهما و إعادة دفنهما من جديد• وغمرت المياه كل طرقات عين أزال و شلت حركة المرور و تسبب ذلك في إتلاف ممتلكات المواطنين والمحاصيل الزراعية ومقتل العديد من الحيوانات• و قد كشفت هذه الأمطار الطوفانية من جهة أخرى عن عيوب البنية التحتية للمدينة حيث أظهرت الخلل و النقائص في المشاريع المنجزة على غرار قنوات صرف المياه و طريق الوزن الثقيل الذي انتهت أشغاله حديثا • وقد زارت الفجر صباح أمس محلات و مساكن العائلات المنكوبة بعدة أحياء على غرار حي منصوري الذي غمرته المياه و خلف ذلك خسائر بملايير السنتيمات حيث ارتفع منسوب المياه إلى أزيد من متر و أدى إلى إتلاف أثاث السكان و سلعهم وهو ما وجدناه بمنزل السيد" منصوري عبد الجواد "،وبجل محلات الحي كمحل لبيع أجهزة الإعلام الآلي بالإضافة إلى إتلاف أجهزة ورشات النجارة الكائنة بهذا الحي و التي تقدر الواحدة منها ب500 مليون سنتيم• ويرجع سكان حي منصوري الذي يعتبر الأكثر تضررا سبب هذه الخسائر إلى الجسر الذي أنجز بالمنطقة الصناعية الذي انسد مع نزول السيول وهو الأمر الذي أدى إلى تحول مجرى السيول الجارفة من الوادي إلى الحي المذكور و أكد هؤلاء السكان "للفجر" أنهم طالبوا مصالح البلدية في العديد من المرات بتوسيع هذا الجسر غير أن ذلك لم يأتي بنتيجة• كما سجلت خسائر كبيرة بالمحلات الكائنة بحي كرنيف و حي بلعزام حيث أتت السيول على السلع المتواجدة بمخازن و محلات التجار بالإضافة إلى إتلاف آلات و أجهزة الو رشات التي غمرتها المياه وقد اجمع السكان على أن سبب الخسائر يعود بالدرجة الأولى إلى ضيق الأودية و الجسور التي أنجزت بطريقة لا تأهلها لاستعراب حتى كمية قليلة من مياه الأمطار ، وأمام هذا الوضع المزري يطالب هؤلاء السكان المتضررين السلطات المعنية بتعويض خسائرهم المادية• وفي جهة أخرى قامت مصالح بلدية و دائرة عين أزال نهار أمس بتشكيل خلية أزمة وتنقلت إلى العائلات المنكوبة لتقديم المساعدات•