تعقد الجمعية العامة العادية للاتحادية الجزائرية للجيدو خلال الأسبوع الأول من شهر جانفي 2013، تليها الجمعية العامة الانتخابية بعد أسبوعين، وذلك حسبما أفاد به الرئيس بالنيابة، عيسى بن وارث، الذي أوضح أن الأخيرة تحدد موعدها انطلاقا من تصريحات الرجل الأول للقطاع، السيد تهمي، ومفادها أن الجمعيات العامة العادية للاتحاديات الرياضية الجزائرية لموسم 2011/ 2012، ستعقد ابتداء من 20 ديسمبر الحالي. وتكون الجمعيات العامة العادية متبوعة بعد 15 يوما (حسب القوانين السارية) بجمعيات انتخابية لتجديد الاتحاديات الرياضية بعد انتهاء الفترة الأولمبية (2008/ 2012)، كما أضا المتحدث. كما كشف بن وارث، أنه سيتم تطبيق مشروع جديد فيما يتعلق بمنح الإجازات حيث سيتم تسلمها على المستوى المحلي دون التنقل الى العاصمة.
أخطأنا بتوجيه التمويل إلى النخبة على حساب الفئات الشبانية وعن استراتيجة تسيير الاتحادية، اعترف المسؤول الأول عن اللعبة بالنيابة، أن الاتحادية أخطأت لما وجهت خلال 12 سنة الأخيرة، الحصة الكبيرة من الأموال، إلى النخبة على حساب بقية الفئات الصغرى. وتابع قائلا : « أخطأنا في توجيه أغلبية الأموال إلى النخبة خلال 12 سنة، مهملين نوعا ما الفئات الشبانية... حان الوقت الآن للاهتمام بالقاعدة والتكوين''. وفي السياق ذاته، أشار محدثنا، إلى أنه من الصعب إيجاد خلف للنخبة التي حققت نتائج في السابق والتي اقتربت من نهاية مشوارها الرياضي... غير أنه عاد وقال : « قدمنا فرصة للشبان من خلال إقحامهم في منافسات الفئات الكبرى، حيث قمنا بإشراك اثنين أو ثلاثة من الأواسط مع الأكابر وهو ما أعطى نتائج''. وضرب بن وارث مثلا بالنتائج التي حققها المصارعون الجزائريون في البطولة الإفريقية أشبال وأواسط (ذكور-إناث) بغابورون (بوتسوانا) شهر سبتمبر الماضي والتي حصدوا خلالها 22 ميدالية (11 ذهبية 6 فضيات 5 برونزيات) والمركز الأول حسب الفرق. وأضاف قائلا : « من خلال بطولة بوتسوانا، نرى أن الجيدو الجزائري لا يزال بخير وسيكون له مستقبل كبير''، يضيف بن وارث.
الاتحادية لم تستفد من مبلغ 40 مليار سنتيم وعن استفادة الفدرالية من مبلغ مالي يقدر ب40 مليار سنتيم (400 مليون دينار)، نفى السيد بن وارث الأمر، حيث قال : « توضيحا لما صدر ببعض الجرائد فيما يتعلق باستفادة الاتحادية من مبلغ 400 مليون دينار.... أن هذه القيمة لم نستفد منها أبدا وأن الأموال الموجودة بخزينة الاتحادية لا تبلغ ذلك المقدار''. وفي نفس الموضوع، أفاد الأمين العام للاتحادية، كريم نوي، أن الهيئة لم تستفد من 120 مليون دينار جزائري في السنة وإلى حد الآن لم نتلق هذه القيمة المخصصة للعام الحالي. وأقر نوي بأن الفدرالية استفادت من مبالغ مالية محددة، إلا أنها موجهة للرياضيين المتوجين، وهناك أيضا أموال تتعلق بالمركز الدولي الإفريقي الذي يتلقى الدعم أيضا من الهيئة الدولية لتسييره.
عمار بن يخلف وصوريا حداد انسحبا مؤقتا ولم يعتزلا وعن وضعية الثنائي صوريا حداد وعمار بن يخلف في المنتخب الوطني، كشف المدير الفني الوطني للجيدو، سليم بوطبشة، أن كلا المصارعين انسحبا من التدريب مؤقتا دون اتخاذ قرار الاعتزال، وقال في هذا الشأن : « بن يخلف يعيش البطالة حاليا بعد ابتعاده عن الرياضة والتدريب، لأنه لم يتلق أية تحفيزات بعد الوعود التي قدمت له منذ تحصله على الميدالية الفضية في اولمبياد بكين 2008(الصين)... أما بالنسبة لصوريا حداد فإن إحساسها بالظلم بعد التقارير الإعلامية التي حملتها مسؤولية الإخفاق وارتكابها خطأ بدائيا وإقصائها بالتالي في أول منازلة لها خلال اولمبياد لندن، أثر على معنوياتها وجعلها تفكر في الاعتزال وهو القرار الذي لم تتخذه بعد''. وتابع : « إنه من الصعب جدا أن نجد أبطالا آخرين خلفا لصوريا حداد وعمار بن يخلف، لأننا كنا نتنافس على الميداليات الذهبية والآن لا يوجد من يخلفهما... ليس من السهل تكوين بطل عالمي أو أولمبي، فمثلا المستوى الإفريقي عرف طفرة نوعية ملحوظة والتنافس فيه أصبح محتدما''. وذكر بوطبشة، أن سياسة التشبيب أعطت ثمارها، وخير دليل على ذلك، بروز، عائشة عبد الرحمن وصونيا عسلة وياسين لادوري الذي ينتظره مستقبل كبير.
التكيف صعب مع القواعد الجديدة للجيدو وحسب بوطبشة، فإن الرياضيين الجزائريين وجدوا صعوبات جمة في التكيف مع النظام الجديد في منازلات الجيدو وقوانين اللعبة. مضيفا أنه من الصعب تحقيق التأهل إلى الأولمبياد وهو ما حدث لعمار بن يخلف الذي لم يبلغ موعد لندن. وقال المدير الفني الوطني : ‘' صوريا حداد كانت على وشك التأهل إلا أنها أخطأت في اعتمادها على تقنية النظام القديم، وما زاد من أزمتها النفسية الصحف التي أوردت أنها ارتكبت خطأ بدائيا، ما دفعها إلى الانسحاب مؤقتا من المنافسة وجعلها تفكر في الاعتزال''. وعن عمار بن يخلف، ذكر المتحدث، أن صاحب الميدالية الفضية في اولمبياد بكين 2008، كان على وشك الاعتزال أيضا، خاصة وأن الإقصاء من المونديال جعله ينهار نفسيا، وبغية استرجاع منحته الفدرالية بطاقة مستشار رياضة منذ شهر ونصف. وأعترف سليم بوطبشة في الأخير، أن بيت الفدرالية يعيش مشاكل، دون الخوض في قضية استقالة الرئيس علي بن جمعة، مشيرا إلى أن هذه المشاكل موجودة منذ بداية العهدة سنة 2009 ومن الصعب على أي مسؤول التحكم فيها.