يتواصل منذ أمس بمحكمة جنايات مجلس قضاء وهران النظر في قضية ال26 متورطا في تهمة تكوين جمعية أشرار واستيراد وتصدير المخدرات والتزوير واستعمال المزور وحيازة اسلحة محظورة. وقائع وحيثيات هذه القضية تعودالى يوم 10 فبراير 2007 عندما تمكنت عناصر من المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالمركز الاقليمي للبحث والتحريات بوهران من وضع حد لشبكة تنشط في استيراد وتصدير والمتاجرة في المخدرات انطلاقا من الحدود الغربية الى الحدود الليبية وذلك بعدما تم توقيف المدعو (م. يوسف) وتفتيشيه ليتم العثور بحوزته على رخصة قيادة مزورة كما تم العثور على كمية معتبرة من المخدرات قدرت ب 92 كلغ داخل السيارة التي كان يقودها. في نفس اليوم والمكان تم توقيف المدعو (ب.ب) حيث كان في انتظاره رفقة المدعوين (ب.ع) و (و،ب) اللذين تم العثور على 50 كغ من المخدرات داخل سيارتهما كذلك عناصر الشرطة القضائية تمكنت بعد مواصلتها لعمليات البحث والتحري من الوصول الى رئيس هذه الشبكة (د.خ) وتوقيفه بمدينة عين الترك ليعثر بحوزته على بطاقة تعريف مزورة و 4 قطع من الكيف المعالج وزنها 500 غرام داخل منزله. أثناء عمليات الاستنطاق أكد المدعو (د.خ) أنه فعلا بدأ ممارسة نشاطه في المتاجرة بالمخدرات سنة 1996 بورقلة رفقة صديقه (ب.ب) الذي عرفه بالمدعو (م. يوسف) قصد تمويله بهذه المادة الى غاية اكتشاف امره سنة 1998 وتوقيفه ليعاود نشاطه بمجرد انتهاء فترة حبسه حيث جدد اتصالاته القديمة مع (م. يوسف) وكونا شبكة في هذا المجال واستمر الوضع على حاله الى غاية سنة 2005 أين تم اتخاذ قرار توسيع نشاط هذه الشبكة من خلال استيراد الكيف من المغرب وترويجه والمتاجرة به عبر الحدود حيث تمت أول عملية بنقل 50 كغ الى ورقلة بعد الاستعانة بالمدعويين (ب.ع) ، (ف.ب) مقابل 8 ألف دينار للكيلوغرام الواحد لتليها بعد ذلك عمليات كثيرة أدناها المتاجرة بقنطار على الأقل تكفل دائما المدعو (م. يوسف) بنقلها الى ورقلة ليستلمها المدعو (ع.ح) من ليبيا قصد ترويجها وبيعها هناك كما قامت هذه الشبكة أيضا بالترويج لكمية هامة تعادل قنطارين بمدينة غرداية. وحسب تصريحات نفس المتهم فإنه تنقل يوم 07/02/2007 الى مغنية الحدودية والتقى المدعو (ش. و) الذي استلم منه مبلغ 4 ملايين سنتيم مقابل لقائه بأحد البارونات المغاربة وطلب منه أن يحضر له قنطارا من الكيف ذي النوعية الجيدة لينقلها المدعو (م. يوسف) بعد ذلك كما سلمه 4 قطع من الكيف وزنها 2 كغ قصد عرضها للبيع بورقلة. وبتاريخ 10 فبراير 2007 تم توقيف م. يوسف وهو محمل بهذه الكمية في طريقه الى ورقلة متوجها اليها من مغنية. التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن توصل الى عدة حقائق حيث تم حجز العديد من الممنوعات التي ضبطت بحوزة مختلف المتهمين بما فيها سيارات نفعية وسياحية وهواتف نقالة ووثائق رسمية مزورة كما تبين أن نشاط هذه العصابة امتد الى الجنوب والى ليبيا وذلك من خلال تحويل ثلاث قناطير كانت مهيأة للبيع مقابل 150 ألف أورو وكمية أخرى تعادل قنطارين باتجاه ليبيا كذلك مقابل 80 ألف أورو... الخ. المتهمون الذي مثلوا أمام هيئة محكمة الجنايات صرحوا كلهم أنهم تجار محترمون يملكون محلات تجارية. يذكر أن عملية الاستماع الى المتهمين متواصلة علما بأن عدد المتهمين بلغ 26 متهما أنكر كل من استمعت اليهم هيئة المحكمة علاقاتهم بالمتاجرة بالمخدرات أو الترويج لها حيث بلغ عددهم 8 متهمين في الوقت الذي مازالت عملية الاستماع لبقية المتهمين متواصلة.