أجمع رئيس الاتحادية الوطنية لكرة اليد وممثلون عن اثني عشر ناديا وطنيا لكرة اليد تنشط بالقسم الوطني الأول فئة أكابر ذكور، على العودة إلى الأسلوب التنافسي القديم، والذي طالبت به مرارا الأندية التي قاطعت الدوري المحلي ( المجمع الرياضي النفطي ونادي الأبيار ومولودية سعيدة)، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي بمقر الاتحادية بدالي إبراهيم، وفي هذا الشأن، أكد المسؤول الأول للعبة، جعفر أيت مولود، أن الاجتماع جرى في ظروف جيدة، وتميز بحضور ممثل عن وزارة الشباب والرياضة واثني عشر ناديا، فيما تخلفت خمسة أندية عن الموعد لأسباب مختلفة. وتابع موضحا، أن الجميع صادق على مقترح الأندية التي قاطعت البطولة، والذي يتضمن إجراء المنافسة في ثلاث مجموعات، بمعدل ثمانية فرق في كل مجموعة، وقال : "الجميع اتفق على اقتراح أندية مولودية سعيدة والمجمع البترولي ونادي الأبيار، وهو ما وافقت عليه أنا شخصيا، لكننا قررنا إعادة الاجتماع السبت القادم، لنترك المجال للأندية التي غابت للحضور، للاتفاق نهائيا على الانطلاق في المنافسة يوم الجمعة 21 ديسمبر الجاري". وفي سياق متصل، أشار المتحدث، إلى أن الدوري المحلي سيعرف بعض التوقف بعد انطلاقه - ليس بسبب الخلافات - وإنما لترك السباعي الجزائري يحضر لمونديال اسبانيا المقرر بين 11 و31 جانفي القادم في بيئة تدريبية ملائمة. يذكر أنه تم تسوية أزمة كرة اليد والخلاف القائم بين الفدرالية، الأندية والوصاية، الأسبوع المنصرم، بعد زيارة رئيس الاتحاد الدولي للجزائر، حسن مصطفى، الذي طالب بالعودة إلى المنافسة المحلية وطي صفحة الصراعات نهائيا لأن هذه الأخيرة مجرد سوء تفاهم لا أكثر. واستفحلت أزمة كرة اليد الجزائرية، بعد أن قاطعت البطولة ثلاثة أندية، ويتعلق الأمر بنادي الأبيار، المجمع البترولي ومولودية سعيدة، بسبب مضاعفة الفدرالية لعدد أندية دوري الدرجة الأولى إلى 20 فريقا بدل 14 دون المرور على الجمعية العامة المخولة قانونا باتخاذ مثل هذه القرارات، وهو القرار الذي أبطله «التاس»، بعد الدعوى التي رفعتها الفرق الثلاثة المقاطعة، لتقرر بعدها الوزارة توقيف البطولة، وازدادت الأمور حدة لما كاتب رئيس الاتحادية الوطنية الاتحاد الدولي، وكان رد الأخير بتحذير الوزارة من التدخل في شؤون الاتحادية.