قرر وزير الشباب والرياضة البروفيسور محمد تهمي، عقد اجتماع طارئ مع رئيس الاتحادية الوطنية لكرة اليد، جعفر آيت مولود، بداية من الأسبوع القادم، من أجل التباحث حول الأزمة التي تمر بها الكرة الصغيرة الجزائرية، وإيجاد حل نهائي للمشاكل التي تعيق انطلاق الدوري المحلي للموسم الثاني على التوالي. ويأتي هذا الإجتماع، بعد الجلسة التي جمعت جعفر آيت مولود مع الأندية الوطنية التي عارضت، وما تزال تعارض الصيغة الجديدة للبطولة الوطنية، وأكد المسؤول الأول لاتحادية كرة اليد، أن اللقاء الذي سيجريه مع الوزير سينتهي دون شك بالتوصل إلى حل يرضي الجميع. موضحا في الوقت نفسه، أن بطولة القسم الأول للأكابر ستنطلق في التاسع من نوفمبر القادم، فيما ستعطى إشارة انطلاق الدوري النسوي في الثاني من نوفمبر. وعن احتمال إقصاء الجزائر من المنافسات الرسمية بداية بمونديال إسبانيا، أفاد المتحدث، أن الأمور ستعود إلى نصابها، وأنه سيتم الاتفاق على الانطلاق في المنافسة قريبا، كما أنه تم -حسبه- توقيف البطولة لأسباب مالية أكثر من غيرها، وأنه سيتم تسوية كل الخلافات قبل انعقاد اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الدولي الذي يرأسه المصري حسن مصطفى. وذكر آيت مولود، أن الوضعية الحالية التي تعرفها البطولة الوطنية لكرة اليد بعد مقاطعة ثلاثة أندية، سببها مسيرو أندية “الأبيار” و«المجمع الرياضي البترولي” و«مولودية سعيدة”، حيث أشار إلى أن تاريخها يعود إلى بداية مارس من العام الماضي، وأن أسبابها بدأت مصلحية ثم سرعان ما تحولت شخصية. وقال في هذا الصدد، إن تلك الأندية الثلاثة تحججت في قرارها بمقاطعة البطولة بسب رفع تعداد الأندية المشاركة في القسم الأول للبطولة إلى 20 فريقا، وهو أمر وافق عليه 17 ناديا وتحفظت عليه ثلاثة فرق فقط، لتبدأ بذلك المقاطعة، ويراهن الواقفون وراءها على إفشال البطولة، ومن ثم زعزعة المنتخب وإضعاف حظوظه في المنافسات والمواعيد الدولية القادمة، وهو الأمر الذي لم يحدث كون خارطة لعبة كرة اليد تغيرت -حسب المتحدث- في الجزائر، حيث لم يعد فريقا واحدا أو اثنان يسيطران على المنتخب الوطني، وإنما عناصره ينتمون لمختلف الأندية عبر الوطن. وعن أسباب النزاع بين مسيري الفرق الثلاثة والاتحادية، أوضح المتحدث أن البداية كانت لحسابات مصلحية تحضيرا وتحسبا للإنتخابات المقبلة في الجمعية العامة للاتحادية، حيث كان المقاطعون ومن يقف وراءهم يراهنون على بقاء تعداد القسم الأول لكرة اليد على ما كان عليه، للسيطرة على الإتحادية وعلى مناصب أخرى أعلى من ذلك. وكانت وزارة الشباب والرياضة، قد قررت التجميد المؤقت لبطولة القسم الأول لكرة اليد بصيغة 24 ناديا، وكان من المقرر أن تنطلق المنافسة بداية من شهر أكتوبر، لكنها تأجلت عدة مرات على خلفية المشاكل المالية التي واجهتها العديد من الأندية، وجاء قرار الوزارة الوصية نظرا لعدم وجود اتفاق بين الأندية بخصوص صيغة المنافسة لبطولة ب24 فريقا، واستعجال تحضير السباعي الجزائري لمونديال 2013 في أحسن الظروف.