اقتطع فريق مولودية وهران وبسهولة، تأشيرة تأهله إلى الدور السادس عشر من مسابقة كأس الجمهورية، بعد تفوقه على مضيفه فريق شبيبة سكيكدة بنتيجة أربعة أهداف مقابل واحد، تدل عليه النتيجة، فإن المباراة سارت في اتجاه واحد لصالح «الحمراوة»، وهذا منذ الدقيقة الأولى التي عرفت تسجيل الوهراني بومشرة هدف الأسبقية بعد تنفيذه بنجاح مخالفة مباشرة، وهو الهدف الذي قوى المولودية، رغم مرورها بأوقات حرجة في الدقائق ال7 و9 و14 و19 و22 التي حاول فيها كل من هادف وبومدين وسدود تعديل الكفة، لكن تسرعهم قبالة مرمى الحارس دحمان وبراعة هذا الأخير، خاصة في المخالفة المباشرة التي نفذها سدود في الدقيقة ال22 حالت دون ذلك، هذا فضلا عن نقص خبرة فريقهم مقارنة بعناصر المولودية التي استعانت بها ( أي الخبرة ) لإحراز الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بواسطة لاعب الوسط داغولو، بعد عمل فردي من زميله سنوسي على الرواق الأيمن. وكالشوط الأول، فإن الثاني مال للوهرانيين أيضا من حيث النتيجة، حتى وإن لم يقدموا أداء ا جيدا، حيث تمكنوا من إضافة هدفين بواسطة المتألق داغولو في الدقيقية ال60، الذي تلقى كرة مواتية من زميله بومشرة لم يجد صعوبة في إيداعها مرمى خالفي، ليجسد بن يطو نهائيا تأهل المولودية الوهرانية في الدقيقة ال83 بهدف رابع، ويقنع المضيف السكيكدي بهدف الشرف وقعه له لاعبه لاسمي في الدقيقة ال78، ويتأكد من عدم تكراره سيناريو 2009 عندما هزم وقتذاك «الوهارنة» بثلاثية نظيفة لما كانا سويا في القسم الوطني الثاني. وتدل هذه النتيجة على أن زملاء الحارس دحمان أخذوا مأخذ الجد تعليمات ورغبة مدربهم جمال بن شاذلي، الذي أكد قبل المواجهة، أنه لن يفرط في منافسة الكأس، ولن يستصغر أي فريق مشارك فيها، كما فعل مع شبيبة سكيكدة، حيث علق على فوز فريقه بقوله :» لقد حققنا الأهم بترشحنا للدور القادم أمام فريق قوي خانه الحظ والفعالية، لكن بالعكس نحن أحسنا استغلال كل الفرص التي أتيحت لنا وسجلنا أهدافنا في دقائق جيدة ومناسبة، وتأهلنا بهذه النتيجة سيحفزنا كثيرا للذهاب بعيدا في هذه المنافسة، وقبلها « الداربي» أمام وداد تلمسان «.
رشق بالحجارة وإصابة أنصار من "الحمراوة" وقد تخللت هذا اللقاء وللأسف، أمور غير رياضية، حيث عمد أنصار الشبيبة السكيكدية إلى رشق أرضية الميدان بوابل من الحجارة، كتعبيير منهم عن عدم رضاهم ليس بنتيجة لقاء أول أمس فحسب، بل وحصاد الفريق في قسم ما بين الرابطات ( القسم الشرقي ) الذي ينتمي إليه، كما لم يسلم أنصار المولودية الذين رافقوا فريقهم إلى مدينة سكيكدة، وكان عددهم قرابة 250 مناصر، من الرشق بالحجارة، مما أدى إلى إصابة مناصرين اثنين استدعى الأمر نقل أحدهما على جناح السرعة إلى المستشفى، وهو ما اضطر الحكم الرئيسي هلال إلى توقيف المباراة لأكثر من 25 عشرين دقيقة.