كما كان متوقعا، سقط فريق مولودية وهران في ملعب عمر حمادي في لقائه المتأخر أمام مضيفه اتحاد العاصمة بهدف وحيد، وقعه المهاجم المحنك نور الدين دهام في الدقيقة ال83، مستغلا خطأ قاتلا في المراقبة من قبل دفاع الوهرانيين. وكان دهام دخل بديلا في العشرين دقيقة الأخيرة من الشوط الثاني مكان زميله قاسمي، وكانت رؤية مدربه الفرنسي كوربيس موفقة بإقحامه، حيث ساهمت خبرته في فك شفرة دفاع المولودية، الذي ظل متماسكا ومتراصا طيلة ثلاث وثمانين دقيقة، والواقع أن استسلام الخط الخلفي الوهراني، كان منتظرا كتوقع فوز الاتحاد، حيث تحمل العبء الكبير في اللقاء، وظل تحت ضغط متواصل من قبل خط هجوم فريق “سوسطارة “ منذ صافرة البداية. ومن خلال التشكيلة التي رسمها المدرب جمال بن شاذلي، تبين أن همه كان تخفبف الأضرار فقط، مادام أن اللقاء سار في وجهة واحدة ولمصلحة الاتحاد العاصمي، الذي أتيحت له أكثر من فرصة للتسجيل ضيعها لاعبوه لسوء تركيزهم، خاصة وأنهم استفادوا من مخالفات كثيرة على مقربة من مربع العمليات وكان ذلك في الدقائق 11 و19و22، فالتقني الوهراني جدد ثقته في نفس المدافعين الذين واجهوا شباب باتنة، وحتى خط الوسط دعمه بمسترجعين للكرة (بن طالب وبوتربيات)، كما عمد إلى إقحام بومشرة وعواد سويا على غير العادة، وأبقى على البوركينابي ساوندانغو وحيدا معزولا في القاطرة الأمامية طيلة ال65 دقيقة التي لعبها، قبل أن يعوضه بزميله كوريبة، الذي كاد يخادع حارس الاتحاد زماموش في الدقيقة الأخيرة من المباراة بقذقة قوية من خارج منطقة العمليات، وبالتالي إدخال الفرحة على أكثر من 200 مناصر حمراوي تحدوا سوء الأحوال الجوية وتنقلوا إلى ملعب حمادي، وهم يمنون النفس بالعودة إلى الديار الوهرانية بغلة، وكانت تلك الفرصة الوحيدة الأكيدة طيلة المباراة، التي يتوجب على “الحمراوة” نسيانها بسرعة والالتفات إلى مباراتهم الهامة القادمة بعد غد بملعبهم أمام الصاعد الجديد للرابطة الاحترافية الأولى شباب الساورة، الذي لا مفر لهم من الفوز عليه لتحسين مرتبتهم الحالية (ما قبل الأخيرة). داغولو يرد على “بابا” هذه المباراة الهامة ل"الحمراوة”، غاب عنها الإفريقي داغولو، وتباينت الأسباب حول ذلك، ففي حين برر مدربه بن شاذلي بكثرة غيابه، اتهمه صاحب غالبية الأسهم في الشركة الرياضية بلحاج أحمد المعروف ب«بابا” داغولو بتعمده الغياب لأيام أخرى بحجة المرض، وهو ما أثار استياء لاعب منتخب إفريقيا الوسطى الذي خرج عن صمته ليرد على “بابا”، حيث أكد له بأنه يتوفر على شهادة مرضية تبرر غيابه بأيام محددة من قبل الطبيب دون زيادة، لافتا انتباه “بابا” إلى أنه لاعب مستقيم مع المولودية، نافيا أن يكون تلقى كامل مستحقاته كما يدعي الرئيس الحالي لشباب عين الترك، حيث أكد داغولو انه لا يزال يدين بأجرة شهرين للفريق. بن شاذلي : لقاؤنا ضد سكيكدة مفخخ قال جمال بن شاذلي، مدرب مولودية وهران، تعليقا على عملية القرعة الخاصة بالدور ال32 لكأس الجمهورية التي أوقعت فريقه في مواجهة فريق شبيبة سكيكدة بملعب هذه الأخير، أن هذا اللقاء مفخخ رغم عراقة المولودية وتاريخها الحافل في منافسة السيدة الكأس، وواصل يقول :« كم من مرة أدارت السيدة الكأس ظهرها لفرق كبيرة أقصيت على يد أخرى صغيرة، ومواجهتنا مع شبيبة سكيكدة ليست سهلة بالمرة، وعليه يتوجب علينا توخي الحذر من هذا الفريق الذي كنت أعرفه لما كان طرفا في البطولة الاحترافية الثانية، قبل أن يسقط إلى قسم الهواة ( المنطقة الشرقية)، وما علينا سوى بذل الجهد اللازم إن أردنا المرور إلى الدور القادم “. وليس خافيا أن شبيبة سكيكدة هي مدرسة كروية معروفة، وأنجبت على مر سنوات أسماء لامعة، يتصدرها المرحوم دراوي عيسى صانع أفراح “الشناوة” أنصار مولودية الجزائر والفريق الوطني سنوات السبعينيات، غير أن بريقها خف على غرار أندية جزائرية عريقة أخرى، وطحنته المشاكل التي جعلته يسير حاليا من قبل لجنة مديرة مؤقتة ويعين مدربا جديدا منذ فترة قصيرة ألا وهو بوزيدي محمد المدرب السابق لفريق نصر حسين داي. وتعود آخر مواجهة بين فريقي مولودية وهران وشبيبة سكيكدة إلى سنة 2008/ 2009، ووقتها كان الوهرانيون ينافسون في القسم الوطني الثاني بعد سقوطهم التاريخي إليه، وفاز السكيكديون بثلاثية نظيفة بملعبهم ودون حضور الجمهور. وسيتقابل الفائز بين الشبيبة والمولودية في الدور السادس عشر مع الفائز في مباراة شبيبة تيارت - اتحاد الحجار، علما أن آخر إنجاز ل«الحمراوة” في منافسة السيدة الكأس، كان بلوغهم الدور نصف النهائي سنة 2010 قبل أن يقصوا على يد شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بنتيجة هدفين لواحد. جباري يعترض على اجتماع مجلس الإدارة واستمرارا للصراع الإداري الذي لا يريد أن ينتهي ويريح “الحمراوة” وكل محب لمولودية وهران، أبلغ يوسف جباري رئيس النادي الهاوي، أعضاء مجلس الإدارة عبر محضر قضائي، أن اجتماعهم الذي عقدوه يوم أمس غير شرعي، ومن ثم فإن كل القرارات التي سيخرج بها غير قانونية من وجهة نظره، مادام أن قضيته مع رئيس المجلس الحالي العربي عبد الإله، ومدير الشركة حسان كلايجي لا تزال في أروقة العدالة.