فوز ثمين حققته تشكيلة مولودية وهران على حساب ضيفتها فريق شبيبة الساورة بهدف يتيم، ويعد هذا الفوز الثاني الذي تحققه داخل قواعدها وفي البطولة الاحترافية الأولى لهذا الموسم، بعد الأول ضد فريق شباب باتنة الكسيح... وقد جاء فوز أول أمس، تنفيذا لإصرار المدرب جمال بن شاذلي على الإبقاء على النقاط الثلاث بملعب زبانة، بعدما لاحظ تحسن أداء مجموعته فرديا وجماعيا في امتحان الثلاثاء الماضي أمام اتحاد العاصمة، لذلك عمد إلى تجديد الثقة في نفس التعداد باستثناء تغييرين فقط أدخلهما عليه، وتمثل في الدفع باللاعبين داغولو ولعياطي أساسيين، الأول في خط المنتصف والثاني على الرواق الأيسر الدفاعي، وإذا كان هذا الأخير قد أدى ما عليه وساعد زملاءه المدافعين الآخرين في الحد من خطورة مهاجمي شبيبة الساورة، فإن الثاني (داغولو) كان ظلا لنفسه، وبرر مدربه أداءه الباهت بعدم استعادته كامل مؤهلاته لنقص تدريباته بسبب إصابة، على أن بن شاذلي وقف مطولا عند القائد الصديق براجة ليشكره على مردوده، الذي قال عنه بأنه غطى النقص الذي كان يلاحظ بين فترة وأخرى في وسط الميدان، حيث تكفل بمهمتين، صناعة اللعب وهجمات فريقه، واسترجاع الكرة، خاصة في الشوط الأول الذي كان ساوريا وبامتياز، وفيه قدم أبناء المدرب حجار شريف أداء جيدا، كانت ينقصه الأهداف، التي ضاعت في مناسبات عديدة، خاصة في الدقائق ال9 و13 و19 عن طريق طبال وبن كرادة، وتفويت ممثلي الصحراء هذه الفرص، جلب لهم عقابا من المضيفين “الحمراوة”، قال مدربهم حجار أنه استشعره ووقف عليه في الدقيقة ال48 عندما هز المهاجم البوركينابي ساوندانغو شباك الحارس سفيون وبطريقة رائعة، حيث رفع الكرة فوق رأسه محررا الجماهير الوفية التي تحدت برودة الطقس والأمطار وانتقلت لمناصرة التشكيلة، ولتظهر ولاءها لمن تحب، مادام أن “الحمراوة” منقسمين إلى كتلتين، مسيرين وأنصار، والحمد لله أن العدوى لم تنتقل إلى اللاعبين ام هي مكتومة، وإلا لتكررالسيناريو المخزي لذات يوم بملعب 24 فبراير بمدينة سيدي بلعباس... وقد كان هذا الهدف، محفزا للوهرانيين للتحكم في سير اللقاء لقرابة عشرين دقيقة، ضيع فيها نفس اللاعب (ساوندانغو) هدفا ثانيا أمام براعة الحارس سفيون، لتنقلب بعدها الأمور رأسا على عقب، ويندفع لاعبو شباب الساورة نحو الهجوم، خاصة بعد التبديلات التي أجراها المدرب حجار بإقحامه الثلاثي مطراني، أوغليس وتشيكو، حيث ضغطوا بقوة وشددوا الخناق على منطقة المولودية، حيث ما كانت الكرة لتغادرها لفينة حتى تعاد إليها، ولحسن حظ “الحمراوة” وسوئه عند الساورة، أن حارسا شابا واعدا كان في العرين إسمه دحمان صد كرات خطيرة، وأبعد شبح التعادل الذي ظل يحوم حول مرماه طيلة ربع ساعة، وخاصة في الدقائق ال86 من عامري، 87 من بن كرادة و88 من ترباح. بن شاذلي: المهم حققنا النقاط الثلاث التي كانت تهمنا ظهر المدرب بن شذلي جمال سعيدا جدا بالفوز على الساورة، ومتفائلا بفريقه في المقابلتين المقبلتين ضد الشلف وتلمسان، حيث قال: “صحيح أننا كنا خارج الإطار في الشوط الأول، حيث ارتكبنا أخطاء في التموقع، وتركنا مساحات استغلها لاعبو الساورة للضغط علينا، لكن صححناها في الشوط الثاني بالتضييق على مصادر قوة الفريق الخصم الذي يتوفر على لاعبين جيدين كبلجيلالي وترفاح وطبال، كما نصحت لاعبنا براجة بالعودة واللعب كمسترجع ثان، فهو مشكور على جهده كحارسنا الذي كان في المستوى، خاصة في ربع الساعة الأخير، وِأؤكد أننا سنلعب بنفس الذهنية الجماعية في المقابلتين المتبقيتين عن مرحلة الذهاب”. حجار : خاننا نقص خبرة مهاجمينا برر شريف حجار، مدرب شباب الساورة فشل فريقه في انتزاع نتيجة إيجابية أمام فريق مولودية وهران، بنقص خبرة لاعبيه خاصة المهاجمين منهم، وتحسر كثيرا على تضييعهم فرصا هامة في الشوط الأول : “ لقد كان بإمكاننا الخروج غانمين من اللقاء لو حافظ أشبالي على تركيزهم داخل منطقة عمليات الخصم في الشوط الأول، وقد حاولنا تكرار نفس السيطرة في الشوط الثاني، لكن الهدف الذي تلقيناه في وقت مبكر منه أفسد خططنا وأخلط حساباتنا، لكن رغم ذلك عدنا وضغطنا على المولودية في منطقتها في ربع الساعة الأخير، لكن لنفس السبب... وكذلك يجب أن أعترف بأننا اصطدمنا بحارس بارع، وسنحاول تعويض خسارتنا بنقاط ثمينة عند استقبالنا شبيبة بجاية “ يقول حجار. جباري يتحدى عبد الإله وكلايجي قال يوسف جباري رئيس النادي الهاوي، أنه يتحدى غريميه رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله رئيس مجلس الإدارة وحسان كلايجي مدير عام الشركة، إن كانت لديهما الوثائق والأدلة التي يثبتان بها ما يقولانه بخصوص تحويله أموال مؤسسة “نجمة”، وأن ذلك لم يحدث لأنه من غير المعقول، حسبه، أن تمنحه المؤسسة المذكورة أموالا دون وثائق، ولا تمر على مجلس الإدارة، وأنه يستغرب هذه الخرجة الجديدة من عبد الإله وكلايجي، ويعتبرها مناورة من قبلهما لخلق مشكلة جديدة في النادي هو في غنى عنها.