لا يزال أنصار شباب بلوزداد يبدون قلقهم بشأن مستقبل فريقهم في الرابطة الاحترافية الأولى وهم يدركون أكثر من أي وقت مضى أن النادي لا يزال مهددا في استقراره بالرغم من انتخاب مكتب جديد برئاسة كالام مختار. وتعرف أوساط الأنصار تجندا كبيرا لم يسبق له مثيل في تاريخ النادي البلوزدادي، إذ يدرك الجميع ان إنقاذ النادي يمر حتما عبر الوقوف وراء التركيبة الجديدة التي تشكل مكتب الرئيس مختار كالام، الذي لم يعد يلقى معارضة شديدة من الأنصار بعد ان فتح معهم باب الحوار وطالب الجميع بمتابعة تسيير الفريق عن قرب لتفادي أية تأويلات تكون انعكاساتها وخيمة على علاقات الطرفين. وجاء على موقع أنصار النادي أن هؤلاء لن يسمحوا بالعودة إلى التسيير السابق الذي أدى بالفريق إلى الوصول إلى هذه الوضعية، ويريدون الآن ان يعرفوا كل كبيرة وصغيرة بشأن العمل الذي سينجزه المسيرون الجدد للنادي في المستقبل، ولم يتوان ممثلو هؤلاء في لجنة الأنصار، عن إعلان مساندتهم القوية لكل الخطوات التي تسمح لشباب بلوزداد بالخروج من مأزقه، حيث أن هناك مبادرة يتم التحضير لها وترمي بالدرجة الأولى إلى تقديم مساندة قوية لكل رجال أعمال أو مؤسسات خاصة يرغبون في تمويل النادي، في جود نوايا حسنة من أطراف قريبة من النادي تريد مساعدة هذا الأخير في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها.وطالب الأنصار من الإدارة الجديدة للنادي الرفع من مستوى التسيير وتفادي سياسة الترقيع واتخاذ قرارات فارغة من محتواها جعلت اللاعبين يفقدون ثقتهم في مسيريهم مثلما حدث في عهد الرئيس السابق عز الدين قانا، مما أدى باللاعبين إلى الدخول عدة مرات في إضراب وانعكس ذلك سلبا على نتائج الفريق في البطولة، حيث يكاد شباب بلوزداد يضيع طموحه الرامي إلى التتويج بلقب بطولة الموسم الجاري، غير ان الذي يؤرق كثيرا أنصار شباب بلوزداد هو وجود نية لدى بعض اللاعبين لمغادرة الفريق خلال مرحلة الميركاتو وفي نهاية الموسم، لا سيما وأن الكثير منهم يئسوا من استلام مستحقاتهم المالية كاملة، ويتهم الأنصار بعض الأطراف القريبة من النادي بتشجيع هؤلاء اللاعبين على تغيير الأجواء، سعيا منهم لتفريغ الفريق من كوادره، حيث حذروها من مغبة العمل في هذا الاتجاه الذي لا يخدم مصالح شباب بلوزداد، مؤكدين ان هذا الأخير يوجد حاليا في حاجة ماسة الى مساعدة كبيرة من أبنائه الحقيقيين.