عاد التوتر مجددا إلى شباب بلوزداد، حيث ينذر الوضع بالانفجار بسبب التسيير الهش الذي يميز إدارة النادي منذ تعيين الرئيس عز الدين قانا، وأدى ذلك إلى قيام اللاعبين بمحاولتين للتوقف عن التدريبات التي استأنفوها مجددا بعد تدخل عاجل من عقلاء النادي. وقالت مصادر مطلعة على شؤون النادي البلوزدادي، أن قانا مخير الآن بين الاستقالة من منصبه أو الإسراع في ضبط الأمور المالية للنادي بشكل يجعل شباب بلوزداد يواصل البطولة دون أي توتر، لكن قانا لا زال يبدي بعض الشكوك حول احتمال وجود ثغرات في الحصيلة المالية للموسم الفارط لا يريد تحمل مسؤوليتها، وهو ما يفسر تأخره في تسديد جزء كبير من مستحقات اللاعبين، فضلا عن تباطئه في السعي لفتح أسهم النادي أمام الممولين الذين يرغبون في الدخول كأعضاء في مجلس الإدارة. ومن المقرر أن يعقد اليوم مكتب النادي الهاوي الذي يرأسه محمد بلعيد اجتماعا عاجلا، وقد كان بلعيد يسير شباب بلوزداد مؤقتا خلال الصائفة الفارطة وهو الذي قاد عملية استقدام اللاعبين الجدد قبل إبعاده من هذا الدور، واضطر إلى الانسحاب مكرها بعد استقدام قانا، ويسعى بلعيد حاليا إلى ضم صفوف كل المعارضين للإدارة الحالية للنادي، لا سيما أعضاء الجمعية العامة الذين لم يهضموا مجيء قانا وامتعضوا كثيرا من عدم خضوع هذا الأخير لجمعية انتخابية كانت ستمكن مرشحين آخرين من قيادة النادي. من جانب اللاعبين، تبدي الأغلبية منهم شكوكا في قدرة الرئيس قانا على الاستجابة لمطالبهم وضمان مستحقاتهم طيلة الموسم، واللوم لا يقع عليهم في التوتر الذي يمر به النادي، ويكفيهم أنهم رفعوا التحدي بوضع الفريق في المركز الأول لترتيب للرابطة الاحترافية الأولى. و سعى زملاء معمري إلى الحفاظ على تضامنهم حسب ذات المصادر والاستمرار في التجند لصالح الفريق، من أجل تفادي اتهامهم بالبحث عن مصالحهم الشخصية، حيث يحضرون كما ينبغي للمباراة المحلية القادمة التي ستجمعهم باتحاد الجزائر، ملاحقهم المباشر في الترتيب. ويتردد عن عز الدين قانا أنه سئم الوضع الذي يتواجد فيه النادي ويفكر بشكل جدي في تقديم الاستقالة بعد أن تفاجأ بثقل الأعباء المالية التي تتطلب تسيير شباب بلوزداد، وزاده ذلك شعور بعدم قدرته على تحمل الجزء الأكبر منها. ولا شك أن الأوضاع في النادي ستتضح خلال هذا الأسبوع وسيعرف الجميع مدى رغبة الرئيس قانا في البقاء مع النادي أو الانسحاب نهائيا من شؤونه.