يشكل الإدمان على المخدرات من الآفات الاجتماعية التي تتطلب تكفلا متواصلا وفعالا مما يتوجب الإتجاه نحو فتح مجمعات طبية عبر الوطن تتكفل بعلاج مدمني المخدرات كما أكد بورقلة رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث. وأضاف البروفيسور مصطفى خياطي لدى إشرافه على افتتاح ملتقى تكويني لمربي الأحياء في ميدان مكافحة الإدمان على المخدرات أنه " وعلى غرار بعض التجارب الحاصلة في عدد من دول العالم ينبغي أن تكون هذه المراكز مدعمة بأخصائيين نفسانيين و أشخاص سبق لهم و أن عايشوا تجربة الإدمان على المخدرات لضمان نتائج أحسن في ميدان مكافحة هذه الآفة الخطيرة". و برأي نفس المتحدث فان "التفكير في هذه المسألة جاء بعدما أثبتت الطرق التقليدية عدم نجاعتها و محدوديتها في تحقيق الأهداف المرجوة حيث لوحظ أن 70 في المائة من المدمنين الذين يغادرون المصالح الإستشفائية يعودون مرة أخرى وفي ظرف وجيز إلى عادة الإدمان". و أوضح رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث أن "تكوين مربي الأحياء في ميدان مكافحة الإدمان على المخدرات يندرج في سياق التجارب الميدانية التي بادرت بها هيئته من أجل مواجهة هذه الظاهرة ". وذكر أن ورقلة تعتبر الولاية السادسة على المستوى الوطني التي يتم بها عقد مثل هذا اللقاء التكويني لفائدة هؤلاء المربين الذي يتشكلون من إطارات وموظفين في قطاعات الشؤون الدينية و التربية و الشباب و الرياضة و التكوين المهني فضلا عن أعضاء من الحركة الجمعوية الفاعلة في هذا المجال . وسينكب المشاركون في هذا الملتقى التكويني من أطباء أخصائيين و أطباء نفسانيين وعلى مدار يومين دراسة موضوعات تتعلق ب " الإدمان و التكفل النفسي" و "الإدمان عند المراهق" و " دور الوساطة الإجتماعية في الوقاية و التكفل النفسي و الإجتماعي بالمدمنين".