افتتح ديوان مؤسسات الشباب للجزائر العاصمة موسم الاصطياف بتنظيم مخيمات صيفية ورحلات إلى الشواطئ والمناطق الأثرية لفائدة شباب العاصمة، وتتخلل هذه الرحلات حملات تحسيسية بالتعاون مع أطباء وأخصائيين نفسانيين واجتماعيين لتوعية الشباب بخطورة الآفات الاجتماعية المختلفة كالمخدرات والإيدز وغيرهما من المخاطر التي تعترض يوميات الشاب الجزائري. شرع ديوان مؤسسات الشباب للجزائر العاصمة في تنظيم مخيمات صيفية لفائدة شباب الولاية عبر شواطئ مختلفة من الوطن، في خطوة تهدف إلى كسر الروتين الذي يطبع يوميات الشباب والمراهقين نتيجة قلة مراكز الترفيه واكتظاظ ما يتوفر منها، وهو ما دفع الشباب في الكثير من الأحيان إلى اختيار الشارع بكل ما يحمله من مخاطر كبديل حتمي لقضاء يومياته وحتى جزء من الليل. وحسب السيد زهير قحام مسؤول النشاطات الترفيهية في دواوين مؤسسات الشباب للعاصمة فإن العملية هي استمرار لنشاطات دأبت عليها سنويا دواوين الشباب ليس في العاصمة فقط بل عبر مختلف ولايات الوطن، والهدف الرئيسي منها هو تعويد الشباب على زيارة المناطق السياحية ببلدهم وتعريفهم بها من خلال تسطير مجموعة من الرحلات إلى ولايات ومناطق ساحلية مختلفة عبر الوطن كجيجل، عنابة، بجاية وتنس، وكذا محاولة من دواوين الشباب لإخراج هذه الفئة خاصة أبناء العائلات الفقيرة والأحياء الشعبية من العزلة وانعدام النشاطات الترفيهية التي تعاني منها على امتداد فصل الصيف لتجنب انتشار واستفحال الآفات الاجتماعية المختلفة كتعاطي المخدرات والسرقة. حملات تحسيسية ومراكز استماع في المخيمات الصيفية انتهزت دوواين مؤسسات الشباب فرصة اجتماع عدد كبير من الشباب في مكان واحد لإطلاق حملاتها التحسيسية المختلفة ضد الآفات الاجتماعية التي أثرت على الشباب الجزائري خاصة في الأحياء الشعبية، حيث بادرت دواوين مؤسسات الشباب إلى الاتفاق مع مجموعة من الأطباء والمختصين النفسانيين والاجتماعيين على تنظيم لقاءات مع الشباب بالإضافة إلى عرض بعض الأشرطة التي تبين مدى خطورة الآفات الاجتماعية خاصة المخدرات والايدز. ويعمل الأطباء والمختصون استنادا لهذه الأشرطة على تقديم الشروحات حول كيفية تجنب مثل هذه المخاطر والطرق الكفيلة التي تضمن للشاب التمتع بصحة جيدة بعيدا عن استهلاك المخدرات أو الانغماس في وسط تنجر عنه عواقب وخيمة على صحته. كما تعمل هذه المراكز على تنظيم ألعاب ومسابقات رياضية لفائدة الشباب مثل دورات كرة القدم وألعاب البحر المختلفة التي يستمتع بها الشباب بصورة كبيرة جدا لقتل الروتين وإضفاء جو من البهجة على هذه المخيمات والرحلات البحرية التي استحسنها الشباب كثيرا حسب السيد قحام، بدليل الإقبال الكبير الذي تعرفه مكاتب التسجيل للرحلات والمخيمات عبر مختلف مراكز الولاية خاصة في البلديات التي تعرف انتشارا كبيرا للعشوائيات والأحياء الشعبية، وهي المناطق التي تركز عليها دواوين الشباب خلال عمليات التسجيل عشية انطلاق موسم الاصطياف من كل عام. كما عززت دواوين مؤسسات الشباب المخيمات الصيفية التابعة لها بمراكز استماع على مستوى كل مخيم للاطلاع على مشاكل الشباب الجزائري المنضوي تحت لواء هذه المراكز ومحاولة إيجاد حلول فورية لها عن طريق الاستعانة بمختصين نفسانيين واجتماعيين للحيلولة دون تفشي المشاكل المختلفة في الأوساط الشبانية التي تعجز وتخجل من التوجه الى المختصين وتكتفي بالتكتم، وهو ما يفسر ازدياد رقعة المشاكل في المجتمع الجزائري. س.ح