أعدت الكشافة الإسلامية الجزائرية خطة عمل جديدة تماشيا مع الإستراتيجية العامة المرسومة من قبل القيادة العامة تحسبا للموسم المقبل 2013، حيث سيكون التركيز خلال هذه الفترة على تكثيف مجالات الشراكة والتعاون مع مختلف الهيئات الكشفية الدولية بغية غرس ثقافة ممارسة التطوع الجماعي في أوساط الشباب. وتقوم خطة العمل هذه -حسب هيئة التنظيم بالقيادة العامة للكشافة الاسلامية- على تعزيز فرص الشراكة وتبادل المعلومات والخبرات والتجارب الكشفية مع مختلف الهيئات المنظمات التطوعية والخيرية عبر العالم، ما يسمح بإعداد برامج تدريبية وتوعوية لفائدة الشباب وتلاميذ المدارس. ويرى السيد عبد الرحمان عرعار „أمين وطني مكلف بالادارة والتنظيم“ أن القيادة العامة ستشرع مع انطلاق السنة الجديدة 2013 في تجسيد مشاريع شراكة كشفية مهمة مع الهيئات الدولية يتم خلالها مراعاة استحداث فضاءات لتحفيز ممارسة التطوع الخيري والتضامني في صفوف الشباب يؤطرها المجتمع المدني بالتنسيق مع الفاعلين المحليين والأطراف الفاعلة في المجتمع. وأضاف أن الرهان الرئيسي للقيادة العامة ينصب على أهمية ترقية العمل التطوعي الكلاسيكي الذي لم يكن يتعدى غرس الأشجار أو تنظيف الأحياء وجمع النفايات إلى تطوع يومي يهدف إلى تحقيق التكافؤ الاجتماعي بتقديم خدمات بصفة مستمرة. وأوضح المسؤول أنه تم تسطير عدة أهداف من خلال المؤتمر الكشفي العربي حول دور الكشافة في إرساء ثقافة المواطنة في أوساط الشباب الذي ستحتضنه الجزائر العاصمة في 23 ماي 2013 بمشاركة ما لا يقل عن 400 مشارك من بينهم مسؤولو الحركات الكشفية من العالم العربي وشركاء من مختلف الهيئات والمنظمات الدولية، مؤكدا أنه من جملة هذه الأهداف محاولة تلقين الشباب فرص الارتقاء بالعمل التطوعي وجعله ممارسة يومية تتجسد في السلوك اليومي للكشاف للنهوض بمختلف أشكال التنمية داخل المجتمع. إلى جانب السهر على مدى تنسيق الجهود الكشفية على المستوى الدولي في سبيل توسيع الاهتمام بحس المواطنة وجعلها ثقافة يومية تلازم الشباب لاسيما براعم الكشافة في تحقيق التواصل والانسجام مع الأخرين. وقال المتحدث في هذا الإطار إن هذا المؤتمر الكشفي العربي يعد مناسبة هامة لتأكيد التزام الهيئات الكشفية بمواصلة المرافعة من أجل سياسة مواطنة تعيد الاعتبار لقيمة التضامن والتطوع وتجسيد العمل الخيري.