تميز إحياء اليوم العالمي للمتطوعين هذه السنة بالجزائر بمشاركة الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية السيد لوك بانيسود والأمين العام للمنظمة الكشفية العربية السيد عاطف عبد المجيد ورئيس اللجنة الكشفية العربية السيد يوسف خداج وتنظيم نشاطات تخص حماية البيئة بكامل ولايات الوطن بالتنسيق مع مصالح الغابات. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أثنى الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية السيد لوك بانيسود على العمل الكشفي بالجزائر والجهود المبذولة بدعم من السلطات العمومية ''خدمة لمصالح المجتمع'' وأوضح السيد لوك بانيسود الذي حل بالجزائر رفقة مسؤول المنظمة الكشفية العربية السيد عاطف عبد المجيد في اطار''تعزيز وتطوير التعاون الكشفي العالمي والعربي''، أنه لمس لدى المسؤولين الجزائريين ''اهتمامهم ودعمهم للعمل الكشفي''. واعتبر الممثل الدائم للأمم المتحدةبالجزائر السيد هيمباي هو الآخر ان ''الشباب مكمن قوة نجاح الكشافة الإسلامية الجزائرية'' داعيا اياه إلى ''بذل جهود أكثر خدمة لبلدهم''. أما القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم فدعا في كلمة ألقاها عشية احياء اليوم العالمي للتطوع المصادف ل05 ديسمبر من كل سنة افراد المجتمع المدني إلى الحرص على غرس ثقافة العمل التطوعي لدى الجيل الحالي، مشيرا إلى أن نشاطات الكشافة ''التطوعية والهادفة'' لا ترتبط بالمناسبات وانما هي عمليات تتم ''بانتظام''. وتم بالمناسبة قراءة كلمة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتطوع والتي تضمنت إشادته ''بالآثار الإيجابية للعمل التطوعي في النهوض بالتنمية المستدامة عبر دول العالم''. ويظهر التقرير الذي أعدته الهيئة الأممية والذي تناول حالة العمل التطوعي عبر العالم ''حجم المساعدة الإنسانية التي يقدمها المتطوعون في شتى المجالات''، داعيا جميع سكان العالم إلى ''عدم التردد في المشاركة في مختلف العمليات التطوعية التي تكتسي أهدافا سامية خدمة للمجتمع''. وجاء في كلمة السيد بان كي مون أيضا أن ''إيجاد الحلول للتحديات العالمية ليس من المهام التي تتولاها الحكومات فقط بل هي أيضا من مهام أفراد المجتمع المدني والمجتمعات المحلية''. وأضاف قائلا ''ومع تجاوز سكان العالم هذه السنة لعتبة السبعة ملايير نسمة يجب علينا الاستفادة من أفكار وإمكانيات كل فرد لتسخيرها في مساعدة الآخرين''، مشيرا الى ان الملايين من المتطوعين يساهمون في ''النهوض بالتنمية المستدامة وإرساء السلام''. ومن جهة أخرى عرفت هذه العملية على مستوى ولاية الجزائر تنظيم حملات تنظيف وتشجير عبر ثلاثة مواقع بالعاصمة شارك فيها أطفال الكشافة الإسلامية الجزائرية التي نظمت هذا الحدث بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدةبالجزائر أبرزها شاطئ سيدي فرج وغابة بوشاوي. ويتعلق الأمر بتنظيف شاطئ سيدي فرج وغابة بوشاوي وكذا الشروع في عملية تشجير واسعة على مستوى غابة بوشاوي بمشاركة أطفال الكشافة الإسلامية الذين تسلحوا بشعاراتهم الحماسية ووسائل عمل بسيطة ساهمت في وقت قياسي في اعادة الوجه الحقيقي لشواطئنا وغاباتنا وزرعت الحياة بها وقد شارك نحو 200 كشاف يمثلون خمسة أفواج قدمت من بلديات الشراقة، براقي، عين بنيان، السحاولة والكاليتوس إلى جانب جمعيات ومنظمات حقوقية تتقدمهم الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ''ندا''. وقد شارك في هذه العملية التي تندرج في إطار إحياء اليوم العالمي للمتطوعين (الذي يحتفل به يوم 5 ديسمبر من كل سنة والذي يصادف هذا العام إحياء الذكرى ال10 للسنة الدولية للمتطوعين) القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم ووفد يضم الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية السيد لوك بانيسود والأمين العام للمنظمة الكشفية العربية السيد عاطف عبد المجيد رفقة رئيس اللجنة الكشفية العربية السيد يوسف خداج والمتواجدين في الجزائر في إطار تعزيز وتطوير التعاون الكشفي العالمي والعربي. وترمي هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها الى معاينة الواقع التربوي للحركة الكشفية الجزائرية وقدراتها في استقطاب الشباب ومدى اندماجها وانخراطها في الوسط الاجتماعي مع الوقوف والإطلاع على مختلف المشاريع التي تربط الكشافة الإسلامية الجزائرية في الشركاء مع القطاعات الحكومية وتساهم في إبراز مدى مساهمة الأفواج الكشفية في تفعيل العمل التربوي والتثقيفي والرياضي لصالح فئة الشباب. ولم يخف الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية السيد لوك بانيسود إعجابه بالمستوى الذي بلغته الكشافة الإسلامية الجزائرية التي تتوفر على كفاءات بشرية وقدرات مادية واهتمام حكومي كبير زاد من مكانة الكشافة اجتماعيا وضاعف من أدائها التربوي والتضامني في الميدان وكذا ترقية الحس المدني من خلال ترسيخ قيم التسامح والحوار لدى الشباب.