تشهد الأسواق الجزائرية هده الأيام تزامنا والاحتفال برأس السنة الميلادية 2013، إقبالا معتبرا على محلات وطاولات بيع الشكولاطة والحلويات، التي تميزت بنوع من الغلاء، خاصة الفاخرة منها، في حين فضل أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط شراء ”التراس” آو ”القشقشة” من الأسواق الشعبية. عرفت بعض المحلات الفاخرة المختصة في بيع مختلف أنواع الشكولاطة السويسرية، إقبالا كبيرا للعائلات والشباب من عشاقها الذين فضلوا الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة بوجود قطع مختلفة الألوان منها على طاولة البيت، حيث عمل أصحاب المحلات على عرضها في حلة مميزة جمعت بين الجمال والجاذبية والمتعة في المشاهدة، واكتست العديد من العلب الخاصة بالهدايا حلة حمراء مزينة بالذهبي إلى جانب الغلاف البني المطرز بالذهبي، مما يجعل شكل العلبة والغلاف تحفة يمكن الاعتماد عليها في تقديم الشكولاطة كهدية لعشاقها في هذه المناسبة، وقد اختلفت من حيث الأشكال و الأحجام، فهناك العلب ذات الحجم الصغير والمتوسط والكبير أيضا، إلى جانب الأشكال المختلفة من قلب، ورود وغزالة، الى جانب مجسم بابا نوال بمختلف الأحجام تراوحت أسعارها بين 620 دج إلى 6100 دج ساحة الشهداء أيضا وجدنا بها طاولات لبيع الشكولاطة والحلويات، تراوح بها سعر الشكولاطة المغلفة بين 100 و140دج، أما التي تباع داخل الأكياس فمن 100 دج إلى 200 دج، كيس الحلويات يبدأ سعره من 50 دج إلى 500 دج، المكسرات أيضا من لوز وجوز و«كاجو” كان لها نصيب وافر من العرض على الطاولات، إلى جانب حلوة النوغا التي بلغ سعر الصحن المتوسط منها والذي يضم 10 قطع 200 دج، وكذا حلوة الترك التي تعتبر أساسية على مائدة رأس السنة. وفي سؤال لنا حول مدى الاحتفال برأس السنة الميلادية، رد بعض الباعة قائلين ”هناك من يحب شراء بعض الحلويات والمكسرات للاحتفال مع الأهل والأحبة في البيت كنوع من التغيير، الذي لا يحمل أي تشبه بالغرب، وهناك من يفضل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، وكذا السنة الهجرية اللذين يعتبران جزءا من عاداتنا وتقاليدنا. وأشارت بعض السيدات ممن صادفناهن رفقة أبنائهن أو صديقاتهن ببعض الأماكن التي زرناها، إلى أن الاحتفال بالسنة الجديدة نوع من التعبير عن الفرحة والأمل في إقبال سنة جديدة، محملة بالخيرات والحلو، فهو نوع من التفاؤل ولهذا فإن وجود الحلويات بالبيت أمر ضروري.