مرور سهل حققته تشكيلة مولودية وهران، لدى استضافتها لضيفها اتحاد الحجار المنتمي لقسم مابين الرابطات (شرق)، حيث لم تجد صعوبة في إزاحته من طريقها والمرور إلى الدور ثمن النهائي، حيث أكرمت وفادته بأربعة أهداف، تناوب على تسجيلها كل من بن يطو (هدفين) في الدقيقتين ال8 و65 وكوريبة في د21 وسباح في د.90 وكادت الحصيلة أن تكون مرتفعة لولا براعة حارس الحجار بوعزيزي، الذي تصدى لكرات أهداف خطيرة على مدار الشوطين، في الدقيقة 37 من أمام كوريبة، والدقيقتين 71 و88 في مواجهة هشام شريف. ولم يكن الحارس بوعزيزي، الوحيد الذي اجتهد ما وسعه ذلك لكي يرفع من شأن فريقه، حتى وإن كان في تخفيف الأضرار، بل وكذلك زملاؤه بن دريس، عزوز ومباركي، الذين تحركوا في كل الاتجاهات فرديا، وبنسج حملات جماعية، لكن من دون هز شباك الحارس الشاب للمولودية دحمان، الذي مر بأوقات حرجة في مناسبتين فقط طيلة أوقات المباراة، الأولى في الدقيقة 30 بعد قذفة قوية من خارج مربع العمليات من قبل بن دريس، أجبرته على استخراج كل طاقاته لإخراجها إلى الركنية، والثانية في الدقيقة 74 بعد تنفيذ صالحي خالد خطأ مباشرا، وما عدا ذلك فإن الأمور سارت في اتجاه واحد ولمصلحة مولودية وهران، التي اعتمد مدربها جمال بن شاذلي على تدوير تشكيلته، مستغلا الغيابات العديدة المسجلة فيها بسبب الإصابات على وجه الخصوص، ليمنح فرصا إضافية للاعبين آخرين، لم يشاركوا كثيرا في لقاءات البطولة كسنوسي ولعياطي وكوريبة وواسطي الذي لعب أول مباراة كاملة في عهد المدرب بن شاذلي، وبن يطو الذي بدأ يكشف عن حسه التهديفي مع مرور الجولات وأكد عليه ضد الحجار بهدفين رفعا رصيده إلى أربعة أهداف، ثلاثة منها في منافسة كأس الجمهورية. والمهم بالنسبة ل«الحمراوة”، أنهم استغلوا فرصة الاستقبال فوق أرضية ملعبهم، ليهدوا جمهورهم انتصارا في أواخر عام 2012، حسب المدرب بن شاذلي، الذي زاد : “لا ننكر أننا قابلنا فريقا متواضعا، لكن ما كان يهمنا هو التأهل إلى الدورالقادم ورفع معنويات لاعبينا أكثر، وكذلك كسب بعضهم ثقة إضافية، قبل خوضنا المحطة تحضيرية بكل جدية، حتى نواجه مرحلة الإياب بكل جدية لتحسين مرتبة الفريق، ولم الطمع في جائزة فيها سواء في البطولة أو الكأس” . أما مدرب اتحاد الحجار، اللاعب الدولي السابق رابط حسين، فكان منطقيا إلى أبعد حد في تصريحه، عندما اعترف بأحقية المولودية الوهرانية في التأهل أداء ونتيجة، وأنها قدمت درسا صغيرا في كرة القدم لفريقه، الذي لم يكن بوسعه مجاراة الوهرانيين، نظرا للتعب الذي نال من لاعبيه جراء السفرية الشاقة من بلدية الحجار إلى مدينة وهران، إضافة إلى أنه مطالب بلعب 11 مباراة في ظرف شهر ونصف، وما يهمه هو كمدرب، أن يعالج نقائص فريقه تحسبا لظهور أحسن في بطولة قسمه.
أربعة أيام راحة ل«الحمراوة” وبعد هذا الانتصاروالتأهل، قرر المدرب بن شاذلي منح لاعبيه راحة لمدة أربعة أيام، ليستردهم يوم الأربعاء القادم حتى يستأنفوا تدريباتهم لأربعة أيام أخرى قبل الدخول في تربص ابتداء من ال6 جانفي الداخل، ولحد الآن لم يفصل في مكانه إما باسطاوالي أو نزل الموحدين بالسانية، عوض منطقة سيدي لخضر بولاية مستغانم، التي لم ترق المسيرين والطاقم الفني لافتقادها لكل وسائل العمل. وينتظر أن يشرف بن شاذلي على تعداد يكون قد أعاد ضبطه بتسريح لاعبين وانتداب آخرين.
وامان الأقرب إلى التسريح بعد يحيى صالح وما يشغل بال المتتبعين والأنصار في الوقت الحالي، هي قائمة المسرحين التي يكون فصل في أمرها في ااجتماع الذي عقد يوم أمس بين الإدارة ممثلة في رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله، ونائبه بلحاج أحمد المعروف ب«بابا”، والمدرب بن شاذلي. وإذا كان هذا الأخير قد كشف صراحة عن رغبته في الاحتفاظ بالثلاثي المغترب شعيب حمزة، سبيحي بلال والحارس بارة، فإنه تحفظ عن ذكرأسماء اللاعبين المسرحين، غير أن مصادر “المساء” أشارت إلى الحارس وامان محمد رضا، الذي يكون أثار استياء الإدارة ومدربيه لعدم جديته وانضباطه في التدريبات، وعدم بذل الجهد الكافي حتى يحافظ على منصبه في الفريق، حسب ذات المصادر، التي أكدت رحيل المهاجم يحيى صالح عن الفريق، بعد أن طلب من الإدارة فسخ العقد الذي يربطه بها حتى يتسنى له الالتحاق بفريق شباب عين الترك الممارس بقسم ما بين الرابطات.
هل ستحرم الديون المولودية من الانتدابات؟ مشكل عويص قد يسقط كل حسابات وجهد مسيري مولودية وهران الخاص بالانتدابات في الماء، ويتعلق بالديون التي لا تزال على عاتق الفريق الوهراني تجاه بعض لاعبيه، حيث وحسب مصدر عليم تكون مولودية وهران معنية بقرار المكتب الفدرالي الأخير، بحرمان أي ناد لم يسدد بعد أموال لاعبيه، علما أن مستحقات لاعبي مولودية وهران على الإدارة تقدر بملياري سنتيم، مليار و200 مليون سنتيم خاصة بفئة الآمال فقط، و800 مليون سنتيم هي للاعبين تركوا الفريق دون استلام أموالهم، وهو ما حملهم على وضع ملفاتهم على طاولة لجنة النزاعات، واستنادا إلى نفس المصدر، فإن مسيري المولودية سيحلون اليوم بالعاصمة للاستفسار وإيجاد حل لدى الهيئات الرياضية المعنية.