لم تضمن إدارة مولودية وهران بعد، ولا لاعبا واحدا من القائمة التي وضعتها بغية تعزيز صفوفها بهم في مرحلة الانتقالات الشتوية، ففي هذا السياق، أفاد مصدر مقرب من محيط المولودية، أن بلحاج أحمد المعروف ب«بابا” صاحب غالبية الأسهم في الشركة الرياضية متردد في جلب الحارس فراجي، الذي كان قد فسخ عقده بالتراضي مع فريق شباب قسنطينة بسبب خلافه مع المدرب الفرنسي روجي لومير، بسبب مطالبه المالية، حيث يكون فراجي حسب ذات المصدر طلب أجرا شهريا ب120 مليون سنتيم، وتسبيق أربعة أشهر نظير انضمامه للفريق، وهو ما اعتبره “بابا” بالمطلب المبالغ فيه مقارنة بسن فراجي (38 سنة)، وكذا عدم استقراره في أي فريق لعب له، علما أنه مارس في فريقي وفاق سطيف وأهلي برج بوعريريج، وقبلهما أولمبي العناصر، وأخيرا شباب قسنطينة، ومن ثم تحفظ “بابا” على الاستجابة لرغبة الحارس فراجي. وكان “بابا” أخطر مجلس إدارة الشركة الرياضية في وقت سابق، بأنه هو من سيتكفل بانتدابات الميركاتو الشتوي ورصد لها ملياري سنتيم، وترددت أسماء عديد اللاعبين يحتمل انضمامهم لفريق الحمري في فترة الراحة الشتوية، لكن شريطة أن يكونوا تنافسيين وغير عاطلين تفاديا لأخطاء سابقة وقعت فيها الإدارة. وكانت التشكيلة، قد عادت إلى أجواء التدريبات بعد يوم راحة إستفادت منها بعد سفرية العودة الشاقة من مدينة سكيكيدة إلى وهران، حيث وصلتها على الساعة الرابعة صباحا مصحوبة بورقة التأهل إلى الدور السادس عشر، بعد فوزها على مضيفتها شبيبة سكيكدة التي أودعت في مرماها أربعة أهداف مقابل هدف واحد، وكذا بالمئات من أنصارها سالمين بعد تعرضهم لمضايقات ورشق بالحجارة من قبل بعض أشباه أنصار الشبيبة، على حد تعبير رئيس الفريق السكيكيدي، الذي تقدم باعتذاراته نيابة عن إدارته وفريقه لوفد المولودية الوهرانية. كما كانت هذه المباراة فرصة هامة، للمدرب بن شاذلي من أجل الاطمئنان على عودة الثنائي واسطي وبوعزة، حيث أقحمهما في العشر دقائق الأخيرة تحضيرا للاستفادة منهما في المقابلات القادمة وعاجلها “الداربي” المننتظر يوم السبت القادم ضد الجار وداد تلمسان، وفضلا عن هذا الثنائي، فقد برهن لاعب الوسط الإفريقي داغولو على عودته إلى”فورمته” المعهودة، ورد بالتالي على منتقديه الذين شككوا في قدراته بعد إصابته الأخيرة، حيث قدم أداء جيدا توجه بتسجيله هدفين من الأربعة التي سجلها فريقه في مرمى المستقبل السكيكدي، كما تعد الطلة الاولى للمهاجم بن يطو موفقة بعد توقيعه لاول اهدافه هذا الموسم، وهو نفس الشيئ بالنسبة لبومشرة الذي اهتدت قدماه أخيرا إلى المرمى وسجل هدفه الأول، في حين كان المهاجم كوريبة مفاجأة سارة لمدربه الذي أكد له بأنه يمكنه الاتكال عليه مستقبلا. وعلى العموم، فقد كسبت تشكيلة الحمري جرعة معنوية مفيدة وهامة، بتأهلها إلى الدورالقادم من منافسة كأس الجمهورية قبل مقابلتها القوية الجولة القادمة ضد وداد تلمسان، وهي مطالبة بنيل نقاطها حتى تفر بجلدها من قاع ترتيب بطولتها.