تمّ مؤخّرا بالجزائر العاصمة، تكريم عدد من كبار معطوبي حرب التحرير الوطني بتقديم شهادات وأوسمة لهم، عرفانا بتضحياتهم الجسّام، في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار واسترجاع السيادة الوطنية، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال. بالمناسبة، أكّد وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس، التزام السلطات العمومية بتقديم كلّ ”المساعدة والعناية اللازمة لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني لحماية وصون كرامتهم”، وذكر في هذا الإطار، ب«النصوص القانونية والتنظيمية التي أعدّت لحماية حقوق المجاهدين وذوي الحقوق، لاسيما من فئة كبار معطوبي الحرب، الذين قدموا تضحيات كبيرة للدفاع عن الوطن” . وقال السيد شريف عباس في هذا السياق، أنّ ”هؤلاء الرجال من معطوبي حرب التحرير قدموا أعضاء من أجسامهم إيمانا منهم باسترجاع الحرية المسلوبة، حيث كانوا من أشرف وأنبل الرجال في الكفاح والجهاد وكانت إصاباتهم البليغة وآلامهم رباط بين الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تحرير الوطن”، مضيفا، أنّ إصاباتهم وأوجاعهم المزمنة تبقى دليلا لإبراز ”طبيعة الاستعمار التعسفي والهمجي واللاّنساني”، ودعا إلى ضرورة حماية ذاكرة الأمة لفائدة الأجيال الصاعدة حتى يتسنى لها الاستلهام بتضحيات الأسلاف والاقتداء بها في سبيل حماية الوطن.