شرعت السلطات الولائية بقسنطينة أمس، في عملية ترحيل حوالي 100عائلة من 03 أحياء قصديرية، منها أزيد من 63 عائلة بحي بوضياف وعائلتين بوسط مدينة قسنطينة، و20 عائلة أخرى بسطح المنصورة بحي سيدي مبروك، زيادة على أزيد من 10 عائلات من الحي القصديري بالمنطقة الصناعية بالما ببوصوف إلى سكناتهم الجديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي. وتدخل هذه العملية في إطار برنامج 1500 سكن لفائدة ساكني البيوت القصديرية، حيث سخرت لها السلطات المحلية كل الإمكانيات المادية والبشرية لتسهيل عمليات الترحيل لمساعدة السكان وضمان السير الحسن لهذه العملية، التي تندرج في إطار عمليات الإسكان التي أقرتها الدولة، للقضاء التدريجي على الأحياء القصديرية والفوضوية والسكنات الهشة. وقد انطلقت العملية في الساعات الأولى من صبيحة أمس، وتم على إثرها ترحيل السكان إلى الوحدات الجوارية 14-07 والوحدة الجوارية رقم 2، علما أنه سبقتها عمليات مماثلة، وأولها عملية ترحيل 750عائلة من حي السلام المعروف بحي بالسيف القصديري يومي الخميس والجمعة، في انتظار الإعلان عن أسماء الأحياء القصديرية الأخرى المتبقية. وقد أقدم أول أمس سكان بحي سركينة القصديري القديم، على غلق المدخل الرئيسي للمنطقة الصناعية وتحديدا أمام مقر مكتب الدراسات"سو"احتجاجا على ضم قائمة المستفيدين من السكن بهذا الحي أسماء أشخاص من خارج الحي، فيما حرم العشرات من السكان الأصلين من الاستفادة على حد تعبيرهم. وطالب المحتجون بالتحقيق في قوائم المستفيدين وتعليقها أمام الجميع، بعد أن شككوا في أحقية مجموعة من المستفيدين غير المنتمين إلى الحي والذين كشف أمرهم - حسب تعبيرهم - فور انطلاق عملية تسديد مستحقات قرارات الاستفادة، متهمين لجنة الحي بالضلوع في الأمر بعد امتناعها عن نشر القائمة. ومن المنتظر، أن تشرع السلطات المحلية بالولاية في الأيام القليلة المقبلة، في ترحيل 286 عائلة بأحد أقدم الأحياء القصديرية بالولاية، خاصة وأن والي الولاية أكد خلال عملية الترحيل الأولى نهاية الأسبوع الفارط، أنه سيتم ترحيل 5000 عائلة خلال الثلاثي الأول من السنة الجديدة وتحديدا شهر مارس 2013، وهو تاريخ القضاء على البيوت الهشة والقصديرية، خاصة وأنّ أشغال إنجاز السكنات الممنوحة لعاصمة الشرق تسير بوتيرة محفزة، سواء من قبل الشركات الأجنبية أو المقاولين الجزائريين وشركات البناء العمومية.