شكلت زيادة 5 دنانير التي فرضها الناقلون الخواص عبر مختلف الخطوط بالعاصمة، بحر هذا الأسبوع، على غرار أولاد فايت، تافورة، عين طاية ودرقانة، محل انتقاد المواطنين الذين وصفوها ب«غير العادلة”، مناشدين السلطات الوصية التدخل لإعادة التسعيرة كما كانت عليه، غير أن نقابة الناقلين تؤكد أحقية الزيادة، حسبما أكده مصدر مسؤول ل “المساء”. أكد مصدر مسؤول من الاتحاد الوطني للناقلين ل«المساء”، أن للناقلين كل الحق في رفع التسعيرة، خصوصا بعد صدور تعليمة قانونية تدل على قبول المعنيين لهذه الزيادة وتحميهم من العقوبات، علما أن الناقلين الخواص سبق لهم وأن قاموا بإضرابات متسلسلة لزيادة تسعيرة النقل التي اعتبروها “مجحفة” فيما مضى ولا تحفزهم على العمل، لكن الوصاية وعدتهم بدراسة المشكل ونفذت وعدها. وأكد الناقلون الخواص أن زيادة 5 دنانير لا تضر بالزبائن، وسعر التذكرة ضئيل مقارنة بسعر حافلات النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر “إيتوزا” حسبه وأشار أن الأسعار لم تتغير منذ سنوات عديدة، كما أن القدرة الشرائية ارتفعت، شأنها شأن أسعار الخدمات الأخرى. بالمقابل، أعرب المواطنون الذين ينشطون بالخطوط التي شهدت زيادات في سعر التذكرة، مثل عين طاية وبرج الكيفان، عن انتقادهم لارتفاع تسعيرة النقل المفاجئة وبدون سابق إنذار، حيث أكدت إحدى المواطنات أن هذه الأسعار لا تساعد أصحاب الأجور الزهيدة، والعامل البسيط هو الذي يستعمل هذه الوسيلة للتنقل يوميا وليس الغني، فيما أكدت أخرى أن هذه الزيادة في الأسعار يذهب ضحيتها المواطن بالدرجة الأولى، خصوصا البطالين وأصحاب الدخل المحدود، لكن ليس باستطاعة المواطن فعل شيء سوى الرضوخ للناقلين الذين وصفهم بالأقوياء، وقال آخر؛ إن التسعيرة تغيرت دون سابق إنذار، مما وضع الزبون في حيرة من أمره وخلف بعض الشجارات بين سائقي الحافلات والزبائن، فيما اعتبر البعض الآخر هذه الزيادة في سعر تذاكر حافلات النقل الخاص، تجاوزا من طرف أصحاب الحافلات للزبائن، مطالبين السلطات المعنية بوضع حد لهذه الفوضى الكبيرة التي يعرفها قطاع النقل بالولاية.