قرّرت لجان النقل الولائية التابعة لوزارة النقل منع أصحاب حافلات النقل الجماعي الذين قرروا رفع تسعيرة النقل بشكل انفرادي وعشوائي من دخول محطات النقل الحضري للمسافرين وحمل زبائنهم منها وذلك إلى غاية التراجع عن قرارهم الذي أحدث تذمرا لدى المسافرين الذين رفضوا مثل هذه الممارسات والقرارات غير المدروسة من قبل الناقلين الخواص..وقد حمل هذا القرار عددا من الناقلين على العودة إلى التسعيرة القديمة في حين حاول البعض خلق مشاكل وفوضى عند مداخل المحطات بعد منعهم من دخولها. ولم يستسغ الناقلون الخواص قرار منعهم من دخول محطات النقل الحضري ومنعهم من ممارسة نشاطهم وحمل زبائنهم كما هو متعامل به، وقد حاول كثيرون منهم إثارة مشاكل أمام المحطات لولا تواجد أعوان الامن الذين سيطروا على الوضع وتحكموا فيه.. في حين لمس المسافرون على مستوى محطة تافورة و2 ماي تراجع عدد معتبر من الناقلين عن قرار رفع التسعيرة ب5 و10 دنانير فيما تمسك آخرون بقرارهم ويرون انه مشروع وعقلاني على اعتبار ان قيمة الزيادة رمزية حسبهم... وشكلت مديرية النقل لولاية الجزائر فرق مراقبة تعمل منذ قرابة الأسبوع على تطبيق قرار منع دخول الناقلين الخواص المتمسكين برفع تسعيرة النقل إلى محطات النقل الحضري، ويشير مصدر من مديرية النقل إلى عدول عدد مهم من الناقلين عن قرارهم برجوعهم إلى تطبيق الأسعار القديمة فيما لا يزال الآخرون منهم متمسكين بالزيادة رغم الخسائر التي يتكبدونها يوميا جراء عدم دخولهم المحطات. وتستعد الوزارة للذهاب بعيدا لردع القرارات الانفرادية للناقلين من خلال سحب تراخيص النقل إلى غاية العودة إلى الأسعار القديمة، علما أن عددا محدودا من أصحاب خطوط النقل لا يزالون متمسكين بقراراتهم وهي تلك التي تعمل عبر الدويرة، بئر خادم، بئر مراد رايس والسحاولة نحو تافورة، علما ان زيادة الأسعار عبر هذه الخطوط التي تعرف اكتظاظا في المسافرين شكلت استياء كبيرا لدى المواطنين الذين وصفوها بغير القانونية. من جهته كان رئيس الاتحاد الوطني للناقلين السيد محمد بلال قد أكد ل''المساء'' أن الناقلين الخواص يصرون على زيادة 5 دنانير لسعر التذاكر واعتبر هذه الزيادة منطقية، حيث قال إن للناقلين كل الحق في رفع التسعيرة، كما طالب السلطات المحلية بقبول هذه الزيادة وإصدار تعليمة قانونية تحميهم من العقوبات. وأكد المتحدث أن زيادة 5 دنانير لا تضر بالزبائن وسعر التذكرة يبقى ضئيلا، وأشار إلى أن الأسعار لم تتغير منذ عدة سنوات.