يجمع مواطنو ولاية وهران على أنّ المشهد العام للخدمات الصحية لا يزال تشوبه عدة نقائص، رغم الخطوات الجبارة التي قطعتها الدولة في مجال توفير الهياكل والأجهزة الطبية المتطورة التي استفادت بها مختلف المرافق، غير أن ضعف مستوى الخدمات وهشاشتها جعل منها حديث العام والخاص، فصور الزحام، الفوضى والملاسنات تبقى المشهد المتكرر في كل أروقة وأقسام المستشفيات. وإذا كانت مشكلة النظافة غير مطروحة بحدة في مستشفيات وهران، رغم ما تتسبب فيه النفايات الصحية المتراكمة هنا وهناك، إلاّ أنّ حصة الأسد من الشكاوى تتمحور حول مستوى الخدمات الذي يعتبره الكثير دون المستوى، بالرغم من العدد المعتبر من الهياكل الصحية التي تتواجد عبر تراب الولاية. وأكد لنا مدير الصحة لوهران، السيد قصاب، أن التغطية الصحية عبر تراب الولاية تفوق نسبة 80 بالمائة، حيث يقدر عدد العيادات الجوارية 45 عيادة و108 قاعات علاج، 5 مؤسسات استشفائية، تسعة منها متخصصة، وهي موزعة بين عيادات التوليد وأمراض العيون ومعالجة داء السرطان، 06 مراكز لحقن الدم، زيادة على العيادات الطبية الخاصة التي يفوق عددها 20 عيادة، و596 صيدلية منها 31 عمومية، ناهيك عن المشاريع الصحية الضخمة الجديدة التي لا تزال في طور الإنجاز، على غرار مركز حقن الدم، معهد وطني لمكافحة داء السرطان، مركز لمعالجة الحروق ومركز صحي بحي سيدي البشير شرق الولاية، إلى جانب إنجاز مستشفي يتسع ل 120 سريرا ببلدية الكرمة، و5 عيادات متعددة الخدمات بكل من بلدية قديل وكاستور بمنطقة مرسي الحجاج.