حقوقيون يقترحون تفعيل ميثاق المصالحة لمعالجة الملفات العالقة دعا السيد صويلح بوجمعة، أستاذ في الحقوق بجامعة الجزائر، إلى تفعيل ميثاق المصالحة الوطنية وإيجاد حل لكل الملفات التي لا تزال عالقة لامتصاص كل الغضب وطي صفحة الأزمة نهائيا، مؤكدا على أهمية تجسيد دولة القانون ومقوماتها من خلال تجديد ثقافة القانون والمساواة لتحقيق العدل والسلم والنظر إلى جزائر المستقبل على أنها جزائر الاستقرار والتطور. وتوقف المتحدث خلال الندوة التي نظمها منتدى جريدة ”المجاهد”، أمس، حول موضوع ”جزائر المستقبل، استقرار وتطور”، عند مسألة تجسيد دولة القانون بكل معانيها وأبعادها وتفعيل دور القضاء وكذا التكفل بموضوع تولي الوظائف العامة تجسيدا لمبدأ المساواة وقطع الطريق أمام كل الأساليب غير الشرعية من محاباة وغيرها لمنح الوظائف الهامة للأشخاص الأكفاء. وألح الأستاذ بوجمعة على إلزامية تفعيل ميثاق المصالحة الوطنية الذي حقق نتائج إيجابية وضمد الكثير من الجراح، مقترحا الإسراع في معالجة كل القضايا العالقة الخاصة بالمستفيدين من الميثاق من خلال العدالة التي يجب أن تتعامل مع هذه الملفات بنوع من المرونة زيادة على إنشاء لجنة وطنية تتكفل بالنقائص التي لا تزال تعرقل التطبيق الكلي للميثاق حتى تكون هناك انطلاقة قوية لطي صفحة العشرية السوداء ونسيان جراحها وفتح صفحة جديدة تضمن الاستقرار والازدهار والتنمية الاقتصادية. من جهتها، ثمنت السيدة فاطمة الزهراء بوصبع، الأمينة العامة للمنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم، دور رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في إعادة السلم والاستقرار للجزائر من خلال ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، ودوره في محاربة الإرهاب وإعادة الأمن للبلاد، معلنة أن منظمتها تحضر لإطلاق مبادرة أسمتها ”تكريم عزيز الجزائر” يتمثل في بناء تمثال لرئيس الجمهورية، موضحة أن التمثال سيحمل إشارة وضع اليد على القلب كما يفعلها رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن هذا التمثال هو عرفان لرئيس الجمهورية على المجهودات التي بذلها في سبيل استتباب الأمن والسلم. ومن المنتظر أن يتم تثبيت هذا التمثال في ساحة أو حديقة ستحمل اسم ”ساحة العزيز أو حديقة العزيز”. وتطرقت السيدة بوصبع إلى الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها الجزائر مؤكدة على وجوب استغلالها للنهوض بالاقتصاد في ظل ما وصفته بالبحبوحة المالية التي باتت تنعم بها الجزائر بعد خروجها من مشكل الديون الخارجية، وأضافت المتحدثة أن المكانة التي تحظى بها الجزائر حاليا من الناحية الدبلوماسية والاقتصادية تسهل لها النهوض بالتنمية الاقتصادية وجلب الاستثمارات الخارجية.