ركزت الصحف الوطنية الصادرة نهار اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى الخامسة لانتهاج الجزائر سياسة المصالحة الوطنية على أنها ساهمت بشكل ايجابي في تعزيز السلم المدني وكشفت أنها أقوى الخيارات وأكثر أهمية. وفي هذا السياق، أكدت جريدة "النصر" أن سياسة المصالحة الوطنية مكنت من تحقيق "تحول جذير على جميع المستويات" بما عزز السلم والأمن في ربوع الوطن مبرزة أن ذلك كله مكن من "رفع المسار التنموي" مما "أنعكس ذلك ايجابيا في تقوية هيبة الدولة ودعم مكانة الجزائر في المحافل الدولية". وأضافت الجريدة أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي أبقى باب التوبة مفتوح للمغرر بهم مكن العشرات من المسلحين في الجبال من تسليم أنفسهم ووضع أسلحتهم والاستفادة من تدابيره القانونية بعد أن كان قانون الوئام المدني قد "سمح بنزول 6 آلاف مسلح من الجبال وعودتهم إلى أحضان المجتمع". أما يومية "المسار" التي عنونت صفحتها الأولى بخمس سنوات على احتضان الجزائريين لميثاق السلم والصالحة الوطنية "رئيس آمن وشعب أراد وجسد فسلم تحقق" فقد أشارت إلى أن مشروع السلم والمصالحة الوطنية كان "الدواء الذي لايمكن لاي جراح وصفه أو معالجته الا بوصفة السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي وصف دواء كان فعالا في تضميد جراح الجزائر". وقالت اليومية أن المصالحة الوطنية "حققت 90 بالمائة من أهدافها حيث أبقى الاقاضي الأول في البلاد باب المصالحة مفتوح على مصراعيه الى غاية اليوم وجاء ميثاق السلم والمصالحة بتصور شامل للازمة ولذلك كانت نتائجه ايجابية". ومن جهتها، فقد أكدت جريدة "الشعب" أن المصالحة الوطنية "فرضت نفسها خيارا استراتيجيا للجزائر التي عادت من بعد بعد سنوات الاضطراب والأزمة وكشفت أنها أقوى الخيارات وأكثرها أهمية في استتباب الأمن والسلم والاستقرار". وأشارت نفس الجريدة، إلى أن الأمور وحقائق الاشياء أنكشفت للمشككين في قدرة الجزائر على تجاوز وضعها الصعب الذي هو أبعد من ان يكون صنع محلي خالص مبرزة في نفس الوقت التزام الرئيس بوتفليقة بما وعد به اثناء صعوده الى الحكم سنة 1999 وتأكيده الصريح على أنه جاء من أجل وقف نزيف الدم. وبدورها، عنونت جريدة "صوت الاحرار" صفحتها الاولى "المصالحة الوطنية .. نجاح مسار وأفق وتفاؤل" مشيرة الى ان انجازات ميثاق السلم والمصالحة الوطنية كثيرة لاتعد ولا تحصى.. حيث سمحت بتحييد ما لايقل عن خمسة آلاف مسلح التحقوا فرادى أو جماعات بموجب التوبة التي أريد لها أن تبقى مفتوحة. وفي هذا السياق، أبرزت نفس الجريدة أن ما حققته المصالحة "يفوق بكثير ما أنجز بفضل سياسة الكل أمني مشيرة إلى ان الرهان على المصالحة الوطنية سيظل أولوية بالنسبة في الجزائر فتفعيل المسار السلمي هو السبيل الوحيد لمعالجة ظاهرة الإرهاب بشكل نهائي". أما جريدة "المجاهد" فقد اعتبرت رئيس الجمهورية السيد بوتفليقة رجل السلم والسياسة الذي تمكن من إعادة التضامن والأمن تجمبع كل الطاقات من اجل البلاد معتبرة المصالحة الوطنية التي مر عليها خمس سنوات بنها جاءت بإرادة وطنية من خلال الاستفتاء الشعبي. واعتبرت بدورها يومة "لوريزون" ان سياسة المصالحة الوطنية كانت انعكاساتها ايجابية على تحريك الاقتصاد الوطني من خلال عودة الامن والسلم لروع الوطن مشيرة الى المشاريع التي تحققت بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية وكذا المشاريع الانمائية التي سطرت من أجل تلبية حاجيات المواطن وخدمة البلاد.