ذكرت صحيفة ”أوبزيرفر” البريطانية أن بريطانيا تواجه اتهامات جديدة بانتهاك القانون الدولي جراء قيام قواتها بتعذيب وقتل سجناء عراقيين خلال السنوات الخمس التي تلت غزو العراق في 2003. وأكدت الصحيفة أن القوات البريطانية ستتهم أمام المحكمة العليا بالعاصمة لندن بممارسة انتهاكات ممنهجة ضد السجناء العراقيين في الفترة الممتدة مابين سنتي 2003-2008. وأضافت أن محامين بريطانيين يمثلون 180 عراقيا أكدوا أنهم وقعوا ضحايا انتهاكات القوات البريطانية وعائلات عراقيين قتلوا على أيدي جنودها سيسلمون المحكمة العليا شهادات موكليهم خلال جلسة استماع تستمر ثلاثة أيام. وأشارت الصحيفة إلى أن محامي حقوق الإنسان البريطاني فيل شاينر، من مجموعة ”محامو المصلحة العامة” بمدينة بيرمنغهام، قام بجمع الشهادات خلال لقاءات مع الضحايا وأقاربهم جرى معظمها في لبنان وتضمنت شهادات مروعة من بينها شتم الإسلام والانتهاكات الجنسية وقيام جندي بريطاني بالاستمناء فوق سجين ومحققات بالتعري وإغواء سجناء مقابل معلومات. وينتظر أن تقرر المحكمة العليا حسب ”الاوبزيرفر” ما إذا كانت حوادث الانتهاكات معزولة ولا علم للقادة العسكريين وكبار مسؤولي الدفاع البريطانيين بها. وكان الأسقف الجنوب إفريقي دسموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1984 قد دعا إلى محاكمة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن غزو العراق واتهمهما بالكذب بشأن أسلحته للدمار الشامل. وقال توتو إن الحملة العسكرية التي قادتها واشنطنولندن ضد نظام صدام حسين عام 2003 ”جعلت العالم أقل استقرارا مقارنة مع أي نزاع آخر في التاريخ ومهدت الأرضية لاندلاع حرب أهلية في سوريا وصراع محتمل في الشرق الأوسط تشارك فيه إيران”.